الأحد, 29 يونيو 2025 10:34 PM

صرخة أطفال "مي سلوم" المفقودة تهز اللاذقية: تفاصيل الاختفاء الغامض وفيديو يثير الشكوك

صرخة أطفال "مي سلوم" المفقودة تهز اللاذقية: تفاصيل الاختفاء الغامض وفيديو يثير الشكوك

"ماما ما عملتلكن شي، رجعولنا ياها ما عملتلكن شي"، كلمات مؤثرة لأطفال "مي سلوم" لم تغير شيئاً في قضية اختفائها. العائلة تشكك في الفيديو الذي ظهرت فيه "مي" مدعيةً ذهابها إلى حلب وعدم رغبتها في العودة.

سناك سوري-اللاذقية

بدأت القصة في 21 حزيران الجاري، عندما كانت "مي" في زيارة اعتيادية للطبيب في اللاذقية. كاميرات المراقبة سجلت استقلالها سيارة أجرة بعد خروجها من العيادة، ثم انقطع الاتصال بها. أطفال "مي" نشروا لاحقاً فيديو مؤثراً يناشدون فيه عودة والدتهم، مؤكدين أنها "يلي ما عملت شي".

بعد ذلك، ظهرت "مي" في فيديو مرتدية الحجاب، قائلةً إنها سافرت إلى صديقة لها في حلب، بينما سُمع صوت رجل يسألها إن كانت مُجبرة على ذلك، لتنفي وتؤكد عدم رغبتها في العودة إلى الساحل، وأنها أبلغت أشقائها بذلك. هذا الفيديو أثار جدلاً واسعاً، خاصةً مع التساؤل عن سبب عدم استبدال صوت الصديقة بصوت الرجل الظاهر في الفيديو.

شقيقة "مي"، "مهد سلوم"، كرست جهودها للبحث عن شقيقتها، ساعيةً للتأثير في الرأي العام لعدم اعتبار القضية مجرد "هروب". وكتبت في منشور: «ننفي ما جاء في الفيديو الذي أُرغمت على تسجيله ولُقِّنت فيه ما قالته، ومنه أنها تواصلت معنا، ونؤكد أننا لم نتلقّ منها أيّ اتصال منذ خطفها. كما ننفي أن لها صديقة في حلب. وليس هناك أي خلافات عائلية تدفعها إلى ترك بيتها، وأنها كأم تحب أبناءها لا يُعقل أن تتخلّى عنهم».

قصة "مي" شغلت الرأي العام السوري، وتداولها ناشطون كثر متعاطفين مع أبنائها وشقيقتها، مطالبين منظمات حقوق الإنسان والحكومة السورية بالبحث عن "مي" وإعادتها إلى عائلتها، واتخاذ إجراءات لوقف عمليات الاختطاف وإعادة النساء المختفيات.

وكانت وكالة رويترز قد ذكرت في تقرير أنهم وثقوا اختطاف واختفاء فتيات تتراوح أعمارهن بين 16 و39 عاماً في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة خلال العام الجاري.

وازدادت حدة ظاهرة اختفاء النساء منذ مجازر آذار في الساحل السوري، حيث لا يمر أسبوع دون قضية اختفاء جديدة، وغالباً ما يتم تمييع القضية ومحاولة إظهار أنها ذهبت طوعاً، خصوصاً بعد التعاطف والتضامن في السوشيل ميديا.

مشاركة المقال: