ريف دمشق-سانا: استقبلت صوامع السبينة في ريف دمشق أول دفعة من القمح منذ سنوات، قادمة من مرفأ طرطوس، وذلك في إطار خطة لتعزيز الأمن الغذائي ودعم المخزون الاستراتيجي للبلاد.
أوضح المهندس حسن عمر، مدير فرع دمشق للخطوط الحديدية السورية، في تصريح لمراسل سانا، أن هذه الدفعة تمثل جزءاً من شحنة أكبر تبلغ 30 ألف طن وصلت إلى مرفأ طرطوس على متن باخرة قمح. وأضاف أن هذه الشحنة سيتم توزيعها على عدة صوامع في محافظات مختلفة، بما في ذلك السبينة وكفربهم وشنشار وجبلة، مشيراً إلى أن عملية النقل تتم بواسطة الشاحنات والقطارات.
وأضاف المهندس عمر أن صوامع السبينة استقبلت اليوم 12 صهريجاً من الحبوب، بوزن صاف يبلغ 700 طن، مع استمرار عمليات النقل خلال الأيام القادمة حتى الوصول إلى الكمية الإجمالية المخصصة للصوامع، وهي 2000 طن. وأشار إلى أن هذه الكمية ستُنقل لاحقاً إلى مطحنة تشرين لتوزيع الطحين على الأفران في دمشق وريفها.
وأكد المهندس عمر أن عمليات النقل مستمرة بمعدل قطار يومي، بكميات تتراوح بين 600 و700 طن. وأوضح أن القمح المستورد من أوكرانيا، حيث وصلت الباخرة قبل عشرة أيام، وقد تم إجراء التحاليل المخبرية اللازمة قبل البدء بعملية النقل.
كما أشار إلى أن دفعات سابقة وصلت إلى صوامع الناصرية، مما ساهم في دعم الاحتياطي المحلي. وأكد أن استئناف حركة القطارات بعد إعادة تأهيل خط القدم – مهين يمثل خطوة مهمة في تعزيز كفاءة النقل السككي وتلبية احتياجات المطاحن والصوامع في البلاد.
من جانبه، أوضح عبد الله الخلف من فرع دمشق للخطوط الحديدية أن هذا القطار هو الأول الذي يصل إلى صوامع السبينة بعد إعادة تأهيل الخط عقب تحرير المنطقة، مؤكداً الجاهزية الكاملة لتلبية احتياجات النقل للقطاعين العام والخاص.
ويعتبر استئناف النقل السككي للحبوب خطوة استراتيجية تساهم في ضمان استقرار إمداد الأفران بمادة الخبز، ويعكس تعافي البنية التحتية لقطاع النقل السككي في سوريا بعد سنوات من التخريب، ويؤكد إصرار الدولة على إعادة بناء ما تضرر وتعزيز الأمن الغذائي للمواطنين.