يواجه العديد من اللاجئين السوريين في أوروبا صعوبات كبيرة في توثيق أحوالهم الشخصية، وتبرز من بين هذه الصعوبات مشكلة عدم الاعتراف بوثائق الزواج الصادرة عن محاكم المناطق المحررة سابقاً، وفي مقدمتها مدينة إدلب.
تتسبب هذه المشكلة في معاناة حقيقية للمتضررين، وتزيد من تعقيد حياتهم الأسرية والقانونية في دول اللجوء. ويروي أحد اللاجئين السوريين المقيمين في أوروبا، في شهادة خاصة، تفاصيل معاناته مع هذه المشكلة، قائلاً: "تزوجت بعد التحرير وقمت بتثبيت زواجي في محكمة إدلب، لكنني تفاجأت لاحقاً بأن أوراق إدلب غير معترف بها خارجياً".
ويضيف الشاب: "حاولت استخراج الأوراق من حلب أو دمشق، ولكن قيل لي إن وثائق إدلب حتى هذه اللحظة غير مرتبطة بنظام بقية المدن". وقد دفعته هذه العقبة البيروقراطية إلى السفر مرتين إلى إدلب في محاولة لتصحيح الوضع.
ويتابع قائلاً: "نزلت مرتين إلى إدلب، وفي كل مرة لا أحصل على شيء سوى الوعود بالانتظار أسبوعاً أو أسبوعين. وما زلت على هذا الحال منذ 2 فبراير 2025 وحتى اليوم، ولم يتمكنوا من إصدار عقد زواج أو دمج النفوس".
المصدر: زمان الوصل