أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، أن الولايات المتحدة لم تتدخل في تغيير النظام في سوريا، مشيراً إلى أن الشعب السوري هو من قام بذلك في سعيه نحو التغيير. وخلال لقاء على قناة "الجزيرة" القطرية، صرح براك يوم الأحد 29 من حزيران، بأن الإدارة الحالية في سوريا تحتاج إلى فرصة، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخذ قرارًا جريئًا في أيار الماضي برفع العقوبات عن سوريا لدعم السوريين في بناء بلدهم.
وأوضح براك أن سوريا تواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الدمار الذي لحق بالبنية التحتية منذ عام 2011، وغياب نظام مصرفي وصحي متكامل. ودعا دول الخليج العربي وتركيا إلى التعاون مع الحكومة السورية، مؤكدًا على أهمية دمج "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الدولة السورية.
وأشار براك إلى أن الشعب السوري يمتلك "فسيفساء جميلة" قادرة على استيعاب الجميع، ولديه القدرة على التكيف وبناء المستقبل. وشدد على ضرورة أن تجد سوريا طريقها في بناء دولتها وجيشها، وفي التعامل مع دول الجوار.
كما بين باراك أن الولايات المتحدة بدأت في تقليص عدد قواعدها في شمال شرقي سوريا بعد نجاح مهمتها المتمثلة في دعم الاستقرار ومحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية".
رفع العقوبات
في 23 من أيار الماضي، رفعت الولايات المتحدة رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، مما يفتح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب. وأكد وزير الخزانة، سكوت بيسنت، في بيان، على ضرورة أن تعمل سوريا على أن تصبح بلدًا مستقرًا ينعم بالسلام، معربًا عن أمله في أن تساهم الإجراءات المتخذة في وضع البلاد على طريق مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر.
وقال وزير الخارجية، ماركو روبيو، في بيان، إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يومًا من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون "قيصر" لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية.
وجاءت هذه الخطوة تنفيذًا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولة خليجية، حيث أعلن ترامب بشكل مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، مشيرًا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلب تركيا والسعودية.
