الثلاثاء, 1 يوليو 2025 02:21 AM

محافظ حلب والوفد الأممي يبحثان برنامج دعم التعافي بقيمة 18 مليون دولار

محافظ حلب والوفد الأممي يبحثان برنامج دعم التعافي بقيمة 18 مليون دولار

التقى محافظ حلب المهندس عزام الغريب بوفد أممي برئاسة المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا آدم عبد المولى، لبحث التقدم في تنفيذ البرنامج المشترك للأمم المتحدة لتعزيز الصمود في حلب وريفها، وتهيئة ظروف التعافي في سوريا.

وتبلغ قيمة التمويل المخصص للبرنامج حوالي 18 مليون دولار أمريكي، بتمويل مشترك من إيطاليا والدنمارك والنرويج. يستهدف البرنامج شرق حلب خلال الفترة 2025 – 2026، ويضم خبرات ست وكالات أممية هي: منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، وبرنامج الأغذية العالمي.

ويركز البرنامج على تحسين الوصول العادل للخدمات الأساسية، واستعادة النظم الغذائية، وتوفير فرص عيش مستدامة لأكثر من 150,000 نسمة من أصل 300,000، في مناطق قاضي عسكر وعصفرة وتل حاصل وتل عران، مع تعزيز التعاون المجتمعي ومواءمة أنشطته مع أولويات الحكومة والجهود التنموية القائمة.

وعقب الاجتماع، زار الوفد الأممي مدرسة عبد الكريم نجار في حي قاضي عسكر، والتي تضررت جراء القصف. تضم المدرسة 24 فصلاً يدرس فيها 800 طالب وطالبة، وتعتبر إحدى المشاريع الرمزية ضمن البرنامج. سيتم إعادة تأهيلها عبر تعاون بين اليونيسف (ترميم المبنى ومرافق المياه والصرف الصحي)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (تركيب أنظمة الطاقة الشمسية وإزالة الأنقاض وإعادة تدويرها)، وموئل الأمم المتحدة (استخدام المواد المعاد تدويرها لتحسين البنية التحتية المحيطة).

وتندرج هذه المدرسة ضمن خطة لإعادة تأهيل ثماني مدارس، أربع في المدينة وأربع في الريف، بهدف تشجيع عودة النازحين، ودعم استقرار المجتمع، ورفع جودة الخدمات التعليمية.

وأكد آدم عبد المولى خلال الزيارة أن هذه الجهود لا ترمم البنى التحتية فحسب، بل تعيد الأمل وتعزز الثقة بين المجتمع، مشيداً بالتعاون مع السلطات المحلية لضمان تحقيق أثر مستدام.

يذكر أن البرنامج يتم تنفيذه بالتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية الفاعلة في المنطقة، ومن المقرر أن تستمر أنشطته حتى نهاية عام 2026 لتحقيق أهدافه الإنسانية والتنموية الشاملة في محافظة حلب.

مشاركة المقال: