أعلن رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد الأحمد، عن قرب وضع نظام انتخابي مؤقت من قبل اللجنة، تمهيداً لرفعه إلى اللجنة القانونية لمعالجة أي نقص أو ثغرة. وأوضح أن النظام المقترح سيُعرض على الرئاسة للتشاور قبل إعلانه رسمياً ليصبح قانوناً ناظماً للانتخابات.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة بأبناء محافظة طرطوس، بحضور فعاليات متنوعة من جهات دينية وأكاديمية واقتصادية وثقافية، بالإضافة إلى ممثلي النقابات والاتحادات، وذلك في المركز الثقافي بطرطوس.
وأشار الأحمد إلى الانتهاء من مسودة النظام الداخلي لعمل اللجنة، مؤكداً أنه سيتم تطويرها وتحديثها بعد استكمال الجولات واللقاءات في مختلف المحافظات السورية، داعياً أبناء طرطوس إلى تقديم النصح والنقد البنّاء.
وشدد على أهمية توحيد جهود السوريين للمشاركة في بناء الوطن، مؤكداً على ضرورة الحذر في بناء الدولة سياسياً، والابتعاد عن الجاهلية والقبلية والعشائرية والطائفية، للوصول إلى وطن قادر على تحقيق التنمية لجميع السوريين. وأكد على أهمية اختيار ممثلين أكفاء للشعب، قادرين على تحمل المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم.
كما شرح الأحمد آليات الانتخابات وتشكيل اللجان الفرعية، التي ستتولى تشكيل الهيئة الناخبة وفق شروط ومواصفات عالية، مشيراً إلى أن كل عضو في الهيئة الناخبة مؤهل ليكون عضواً في مجلس الشعب. وأوضح أن عدد أعضاء الهيئة سيُحدد بناءً على عدد المناطق، بحيث يكون لكل منطقة ممثل أو أكثر، وستجري الانتخابات على مستوى الدائرة الانتخابية وليس على مستوى المحافظة، وذلك وفقاً لإحصائيات عام 2010.
ودعا إلى البدء بالترشيح ضمن الهيئة وطرح البرامج الانتخابية بعيداً عن المظاهر الفاسدة، والاكتفاء بفتح باب الترشيح لمدة ثلاثة أيام بعد تحضيرات كاملة لأماكن الاقتراع، مع إمكانية استخدام تطبيق أندرويد لتسهيل العملية على المواطنين. وأضاف أنه سيتم تحديد يوم الانتخابات، ثم الفرز والإحصاء وإعلان النتائج، وتشكيل لجنة طعون فرعية في المحافظة، تتيح الاعتراض على القوائم النهائية.
وأشار إلى استكمال الثلث الثالث من قبل الرئاسة بهدف سد أي ثغرة، مثل تمثيل المرأة أو شريحة معينة أو طائفة معينة، على أن يتم الاختيار وفقاً للكفاءة والوضع الاجتماعي للفرد.
من جانبه، أكد محافظ طرطوس، أحمد الشامي، أن المعايير والأرقام التي سيتم عرضها لعدد الأعضاء الممثلين للمحافظات هي مجرد مسودة أولية، وسيتم مناقشتها مع اللجنة لإغناء عملها، معرباً عن أمله في أن يكون لمحافظة طرطوس بصمة إيجابية في عمل اللجنة، باعتبار ذلك حدثاً تاريخياً بعد ما وصفه بـ "مسرحيات انتخابية هزلية" في زمن النظام السابق، مؤكداً أن الشعب اليوم سيمثل نفسه، وإن لم يكن ذلك بنسبة مئة بالمئة بسبب الوضع الحالي، إلا أنه سيتطور تدريجياً.
طرطوس _ ربا أحمد