أكد الدكتور محمد العمر، الأستاذ في كلية الإعلام، في حديث لـ"الوطن"، على الأهمية البالغة لتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الإعلام وشركة المها الدولية لإنشاء مدينة "بوابة دمشق" للإنتاج الإعلامي والفني في سوريا. وأشار إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على الجانب الاقتصادي وتوفير فرص العمل، على الرغم من أهمية ذلك، بل يمثل فرصة كبيرة لتعافي الإعلام السوري الذي عانى على مدار أكثر من 50 عاماً.
وأوضح العمر أن العديد من الإعلاميين السوريين اضطروا لمغادرة البلاد نتيجة للأجواء الإعلامية السائدة التي جعلت منهم مجرد أبواق، بعيدين عن المهنية والموضوعية والصدق. ويرى أن "بوابة دمشق" تمثل فرصة رائعة لإعادة الألق للإعلاميين السوريين وللشباب الإعلامي المتعطش لممارسة إعلام حقيقي يعكس الواقع بصدق وشفافية، ويساهم في تشكيل رأي عام منفتح، مؤكداً على أهمية العمل المشترك لبناء سوريا الجديدة.
كما لفت العمر إلى أن هذه الاتفاقية ستساهم في إدخال تقنيات حديثة إلى السوق الإعلامية السورية التي تفتقر إليها منذ سنوات طويلة. وأكد على حاجة الإعلام إلى التأهيل والتدريب، وأن هذه الاتفاقية ستكون فرصة كبيرة لطلاب كلية الإعلام وجميع الطاقات الشابة المهتمة بالعمل الإعلامي، لتطعيم معارفهم النظرية الأكاديمية بالتطبيق الإعلامي على أرض الواقع على أيدي خبراء سوريين وعرب وأجانب، لمواكبة آخر التطورات والمدارس الإعلامية تقنياً وتحريرياً، خاصة في ظل السباق الإعلامي الكبير الذي نشهده.
هناء غانم
