الجمعة, 4 يوليو 2025 12:16 PM

جورج جبور يتساءل: هل نجح بعث السلطة في استيعاب بعث الفكر؟ نظرة على تجربتين ومسيرة دكتوراه

جورج جبور يتساءل: هل نجح بعث السلطة في استيعاب بعث الفكر؟ نظرة على تجربتين ومسيرة دكتوراه

في استجابة لدعوة من مجلة "الموقف الأدبي" الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب، للمساهمة في عدد خاص حول "ثقافة البعث"، شاركت بمقال في الصفحات 46-50، نُشر دون تعديل، وإن لم تُنشر مرفقاته "الوثائقية".

هل يمكنني أن آمل بنشر المرفقات في العدد القادم، خاصة وأن رئيس التحرير، الحريص، لم يحذف الإشارة إليها؟ هل يعني الإبقاء على الإشارة أن المرفقات ستنشر أم أنه سهو عادي؟

ركزت في المقال على فشل ما زال يزعجني، وأنا أتقدم في النصف الثاني من العقد العمري التاسع. إنه فشلي، بل فشل رئاسة الجمهورية، وفي إحدى الحالتين، فشل جامعة الدول العربية وعائلتها من المنظمات، في تنفيذ مشروعي مؤسستين استقبلهما الرئيس حافظ الأسد بحفاوة كبرى، ثم لم تريا النور.

هاتان المؤسستان لهما عندي معنى كبير، وهما اللتان منحاني اطمئناناً داخلياً، جوهره أنني، إذ أعمل في جهاز رئاسة الجمهورية، فإنما أهدف إلى إنجاز رسالة فكرية إنسانية نبيلة. هاتان المؤسستان هما: "مؤسسة دراسات الاستعمار الاستيطاني المقارن في العالم" و "مؤسسة دراسات الوحدة العربية".

أما الجزء الأخير من المقال فكان شبه توثيق للصعوبات التي واجهتني في نشر رسالتي للدكتوراه، وهي عن تطور الفكر السياسي في سورية. وُصفت الرسالة في مجلة فكرية عالية المستوى، هي مجلة "السياسة الدولية" الفصلية المصرية، بأنها "فتح في العلوم السياسية" (عدد نيسان/أبريل 1973).

مع ذلك، لم تستطع الرسالة الوصول إلى القارئ السوري إلا بعد ما يقرب من عشرين عاماً على كتابتها، بسبب رفض السلطات المختصة منحها إذناً بالنشر، وأنا متمتع بلقب "مدير مكتب رئيس الجمهورية للدراسات العامة".

في المقال إشارات موجزة إلى محاولاتي الانتقال من العمل في جهاز الرئاسة إلى أي مكان آخر.

حين استلمت أمس العدد الجديد من المجلة، حثثت رئيس التحرير أ. محمد منصور على فتح باب عاصرته في مجلة "الآداب" اللبنانية المحتجبة، وهو باب "قرأت العدد الماضي…". هل يفعل؟

العدد الخاص بثقافة البعث من مجلة "الموقف الأدبي" يستحق دراسة معمقة، ولا سيما أننا في مرحلة انتقالية مليئة باحتمالات قد تكون متناقضة التوجهات والمآلات.

صباح الثلاثاء 1 تموز 2025. (أخبار سوريا الوطن١-الموقف الأدبي)

مشاركة المقال: