السبت, 5 يوليو 2025 09:12 AM

نقابة المهندسين بدمشق تستعرض أهمية نمذجة معلومات البناء "BIM" في إعادة الإعمار

نقابة المهندسين بدمشق تستعرض أهمية نمذجة معلومات البناء "BIM" في إعادة الإعمار

نظمت نقابة المهندسين السوريين محاضرة تعريفية حول نمذجة معلومات البناء "BIM"، مسلطة الضوء على أهميتها ودورها المحوري في تصميم مشاريع مستدامة، قابلة للتنفيذ والمراقبة بكفاءة. وشددت المحاضرة على ضرورة تبني هذا المنهج الحديث في عمليات إعادة الإعمار التي تشهدها البلاد.

أقيمت المحاضرة في مركز التدريب التابع لفرع نقابة المهندسين السوريين بدمشق، حيث قدم المهندس حسين الخضراء، الخبير الدولي في نمذجة ومعلومات البناء، شرحاً مفصلاً عن "BIM"، واصفاً إياه بأنه أسلوب معاصر لإدارة البيانات خلال دورة حياة المبنى، بدءاً من الفكرة الأولية وصولاً إلى التشغيل والصيانة. وأكد أن هذه النمذجة تساعد المهندسين على إدارة المشاريع الرقمية بكفاءة، والمساهمة الفعالة في تطوير السياسات الهندسية.

وأشار المهندس حسين الخضراء إلى الدور الحيوي للنمذجة في إنجاز المشاريع الحكومية، من خلال التخطيط الرقمي الذي يقلل الأخطاء، ويضمن التنفيذ المطابق للتصميم، ويعزز الشفافية في العقود والعروض الفنية من خلال نماذج واضحة. كما نوه بالعلاقة بين النقابة والوحدات الإدارية، مثل رقمنة إجراءات الترخيص، وربط النقابة بالبلديات لمراجعة المشاريع، وإصدار التصاريح الإلكترونية، وتحسين قنوات التواصل الفني.

وقدم المهندس حسين خارطة طريق لتطبيق النمذجة خلال عملية إعادة الإعمار، تتضمن تحليل الواقع العمراني المتضرر، وإنشاء قاعدة بيانات هندسية رقمية شاملة، وإطلاق مشاريع تجريبية رائدة، وتدريب الكوادر الوطنية المتخصصة، وإصدار التشريعات الداعمة لهذا التوجه.

وفي تصريح لوكالة سانا، أكد المهندس حسين الخضراء على أهمية الاعتماد على تقنيات نمذجة معلومات البناء في المشاريع المستقبلية في سوريا، لما لها من تأثير كبير في مراقبة الميزانيات بدقة، وتعزيز الشفافية، ودعم التنمية المستدامة، وتبسيط إجراءات تسليم المشاريع، وتقليل الأخطاء المحتملة، وتعزيز التعاون والتواصل الفعال، وتوثيق الأضرار بشكل شامل.

من جهته، صرح المهندس غسان الرفاعي لوكالة سانا، بأن النمذجة تشمل جميع عناصر البناء، وتساهم في اختصار الوقت، وتمنح صاحب المشروع صورة واضحة ومسبقة عن التكلفة الإجمالية.

كما أشار المهندس أنس عليوي إلى أن سوريا تعتبر بيئة خصبة لتطبيق النمذجة، مؤكداً على أهمية البدء الفوري في تدريب المهندسين على هذا الأسلوب الحديث في العمل، لمواكبة التطورات العالمية المتسارعة.

مشاركة المقال: