أفاد مراسل منصة في درعا بدخول رتل تابع لقوات الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة نوى بريف درعا الغربي. وتوقف الرتل في مبنى الأمن العام بالمدينة، في زيارة تهدف إلى تقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
تأتي هذه الجولة الأممية في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت إثر محاولة قوة إسرائيلية التقدم نحو تل الجموع، والتي تصدى لها أبناء المدينة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة العشرات بجروح مختلفة.
يُفهم هذا التحرك الأممي في إطار متابعة الأوضاع الميدانية وتقصي الحقائق المتعلقة بالاشتباكات وتأثيراتها الإنسانية، خاصة مع تزايد التساؤلات حول الموقف الدولي من التصعيد الإسرائيلي في الجنوب السوري.
يذكر أن تسعة مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في 3 نيسان/أبريل الماضي، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف منطقة حرش الجبيلية قرب مدينة نوى، وفقًا لما أعلنه “تجمع أحرار حوران”.
وقد وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياتها العسكرية في الجنوب السوري، حيث تعرض ريف درعا الغربي، وخاصة المناطق المحيطة بنوى والجبيلية، لقصف مدفعي وجوي استهدف مواقع متعددة، بما في ذلك تل الجموع.
وبحسب مصادر ميدانية، فقد استنفر المدنيون في ذلك الوقت وحاولوا التصدي لمحاولات توغل الجيش الإسرائيلي في محيط نوى. في المقابل، ادعت القناة 12 الإسرائيلية أن المواجهات أسفرت عن إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
منذ سقوط نظام الأسد السابق في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نفذت إسرائيل توغلات متكررة في قرى القنيطرة وريف درعا الغربي، إلا أن الاقتراب الأخير من مدينة نوى يعتبر تطورًا ملحوظًا يثير تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية للتصعيد الإسرائيلي في المنطقة.