الخميس, 3 يوليو 2025 08:08 AM

إدارة ترمب تدرس تجريد زهران ممداني من الجنسية الأمريكية بسبب دعمه المزعوم للإرهاب

إدارة ترمب تدرس تجريد زهران ممداني من الجنسية الأمريكية بسبب دعمه المزعوم للإرهاب

أثارت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب احتمال سحب الجنسية الأميركية من زهران ممداني، المرشح الديمقراطي لمنصب عمدة مدينة نيويورك.

وذكرت صحيفة «الغارديان» أن كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أشارت إلى إمكانية التحقيق في وضع ممداني بعد مطالبة آندي أوغلز، النائب الجمهوري عن ولاية تينيسي، بسحب جنسيته بدعوى إخفائه دعمه «للإرهاب» أثناء عملية التجنيس.

ممداني، البالغ من العمر 33 عاماً والمولود في أوغندا لأبوين من أصل هندي، حصل على الجنسية الأميركية عام 2018. وقد أثار اهتماماً إعلامياً واسعاً وجدلاً بسبب دعمه العلني لحقوق الفلسطينيين.

ورداً على سؤال حول تعهد ممداني «بمنع» عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأميركية «من ترحيل جيراننا»، قال ترمب: «حسناً، إذن، سيتعين علينا اعتقاله»، وفقاً لموقع «أكسيوس».

وفي بيان نشره على موقع «إكس»، كتب ممداني: «هدّدني الرئيس للتو باعتقالي، وتجريدي من جنسيتي، وترحيلي. ليس لأنني خالفت أي قانون، بل لأنني سأرفض السماح لدائرة الهجرة والجمارك بإرهاب مدينتنا». وأضاف: «تصريحاته لا تُمثّل هجوماً على ديمقراطيتنا فحسب، بل هي محاولة لتوجيه رسالة إلى كل نيويوركي يرفض الاختباء في الظل: إذا تكلمتَ، فسيأتون إليك. لن نقبل هذا الترهيب».

يأتي الجدل حول وضع ممداني المتعلق بالهجرة بعد سلسلة من الهجمات حول أصله وديانته، عقب فوزه في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة نيويورك الأسبوع الماضي، متفوقاً على أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك السابق والمرشح المُفضّل لدى المؤسسة الديمقراطية.

كما يأتي ذلك بعد إصدار إدارة ترمب تعليمات للمحامين بإعطاء الأولوية لسحب الجنسية من المواطنين الأميركيين المولودين في الخارج الذين ارتكبوا جرائم مُحدّدة. وأصدرت وزارة العدل الأميركية مذكرةً تُوجِّه المحامين إلى رفع دعاوى قضائية ضد المواطنين المُجنَّسين المشتبه في حصولهم على الجنسية الأميركية «بشكل غير قانوني» أو عن طريق «إخفاء حقيقة جوهرية أو تزييف مُتعمَّد».

وطالب أوغلز المدعية العامة بام بوندي بإجراء تحقيق مع ممداني بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي على منصب عمدة المدينة، مُستنداً إلى أنه «ربما يكون قد حصل على الجنسية الأميركية عن طريق تزييف مُتعمَّد أو إخفاء دعم مادي للإرهاب». واستشهد بأغنية راب لممداني بعنوان «حبي للأرض المقدسة»، وصف فيها أعضاء مؤسسة مُدانين بدعم «حماس» بـ«رجاله». كما أشار إلى رفض ممداني إدانة عبارة «عولمة الانتفاضة»، المؤيدة للفلسطينيين، التي يراها بعض اليهود معادية للسامية ودعوة للعنف.

وكتب أوغلز في منشور على موقع «إكس»: «زهران ممداني معادٍ للسامية، اشتراكي، شيوعي، سيدمر مدينة نيويورك العظيمة. يجب ترحيله». ورداً على سؤال حول دعوة أوغلز، قالت ليفيت: «لم أطلع على هذه الادعاءات، ولكن إذا كانت صحيحة، فهذا أمرٌ يجب التحقيق فيه».

وأكدت وزارة العدل تسلمها رسالة أوغلز، لكنها لم تُدلِ بمزيد من التعليقات.

وكان ممداني قد خالف نتائج استطلاعات الرأي الأسبوع الماضي بفوزه في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية متقدماً على كومو (67 عاماً) الذي يحاول العودة إلى الساحة السياسية بعد فضيحة تحرش جنسي. وبعد فرز نحو 95 في المائة من الأصوات، تقدم ممداني مع نيله أكثر من 43 في المائة، مقابل 36في المائة لكومو. ولكن بحسب النتائج النهائية الصادرة أمس الثلاثاء تجاوز ممداني عتبة الأغلبية (56 في المائة)، متقدماً بفارق 12 نقطة عن كومو (44 في المائة).

ودفع الفوز ممداني إلى صدارة المشهد السياسي الأميركي مدعوماً ببرنامجه المرتكز على خفض تكلفة الإيجارات وتوفير رعاية للأطفال وحافلات نقل مجانية.

وسيواجه ممداني في انتخابات رئاسة بلدية نيويورك، كبرى مدن الولايات المتحدة، المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) الرئيس الحالي إريك آدامز، وهو ديموقراطي يميني يترشح كمستقل، والجمهوري كورتيس سليوا.

وأعلن فريق كومو الثلاثاء أنه يفكر في الترشح مستقلاً، مضيفاً أنه يُجري حالياً «مناقشات» لتحديد الخطوات التالية.

مشاركة المقال: