الجمعة, 4 يوليو 2025 10:10 PM

حمص تحت وطأة الخوف: تصاعد مقلق في عمليات الخطف يستهدف حتى القاصرين

حمص تحت وطأة الخوف: تصاعد مقلق في عمليات الخطف يستهدف حتى القاصرين

تشهد مدينة حمص تصاعدًا مقلقًا في عمليات الخطف، مما أثار موجة من التوتر والقلق بين السكان. ففي غضون 48 ساعة فقط، سُجلت ثلاث حالات خطف في حيي وادي الذهب والمهاجرين، من بينها حالة اختطاف قاصر.

وذكر مصدر إداري في مكتب البلاغات التابع للأمن العام في مدينة حمص أن عمليات الخطف تتشابه في أسلوبها، حيث يستهدف مسلحون يستقلون سيارات مدنية بلا لوحات الضحايا بالقرب من منازلهم، وهم يرتدون زيًا أمنيًا رسميًا، الأمر الذي يزيد من حيرة السكان حول هوية الفاعلين ودوافعهم.

وبحسب المصدر، فإن لورنس نعمة (16 عامًا) اختطف من أمام منزله في حي وادي الذهب، جنوبي حمص، مساء أمس الخميس. وفي صباح اليوم نفسه، اختُطف كنعان الحسين (33 عامًا) من حي المهاجرين وسط المدينة أثناء توجهه إلى عمله. كما أشار المصدر إلى اختفاء جعفر العبود (27 عامًا) في ظروف غامضة من حي المهاجرين مساء أول أمس الأربعاء.

وأفاد مصدر أمني – طلب عدم الكشف عن اسمه – بأن التحقيقات الأولية لم تتوصل إلى معلومات قاطعة حول هوية الجناة أو مصير المخطوفين، مرجحًا أن تكون دوافع العمليات إما انتقامية أو بهدف الابتزاز المالي، في ظل التدهور الأمني الذي تشهده المدينة.

وأضاف المصدر أن البلاغات المقدمة من ذوي الضحايا قد سُجلت رسميًا، إلا أن الاستجابة “لا تزال دون المستوى المطلوب”، مما يعكس صعوبة التعامل مع جهات يُعتقد أنها تستغل المظاهر الرسمية لتنفيذ عملياتها.

وأعرب أسعد الحسين، ابن عم المختطف كنعان الحسين، عن مخاوف عائلته من تعرضه للتصفية أو التعذيب، مشيرًا إلى أن الخاطفين لم يتواصلوا معهم منذ اختطافه صباح يوم أمس الخميس، وحمّل الجهات الأمنية مسؤولية سلامته.

وفي سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان له يوم الثلاثاء الفائت، أنه تم تسجيل ثلاث حالات منفصلة بين 27 و29 حزيران/ يونيو الفائت، توزعت بين فقدان مفاجئ لشبان أثناء تنقلهم، واختطاف آخرين على يد مجهولين يطالبون بفديات ضخمة، مما أثار مخاوف من تحول الظاهرة إلى نمط إجرامي منظّم يستغل الفوضى الأمنية والانهيار الاقتصادي.

وفي ظل تزايد حالات الاختطاف في أحياء مدينة حمص، يناشد السكان الجهات المعنية بتكثيف الدوريات وتشديد الرقابة الأمنية، خاصة في الأحياء السكنية المكتظة.

إعداد: هاني سالم – تحرير: خلف معو

مشاركة المقال: