الفارس عدنان القصار، اسم لامع في سماء الفروسية السورية، يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات المحلية والدولية. ومع الانتعاش الملحوظ الذي تشهده رياضة الفروسية في سوريا، بعد سنوات من التهميش والاحتکار، يرى القصار فرصة سانحة لتبوّء سوريا مكانة مرموقة في هذا المجال.
عانى القصار من قمع النظام السابق، حيث أمضى 22 عاماً في السجون بسبب تفوقه ومهارته، وذلك نتيجة لغيرة باسل الأسد، الابن الأكبر لحافظ الأسد، بعد فوزه بذهبية الدورة العربية عام 1992. تم اعتقاله في الثامن من كانون الثاني عام 1993، وقضى 19 عاماً في سجن صيدنايا، وثلاثة أعوام في سجن عدرا، قبل أن يتم الإفراج عنه عام 2014 بفضل ضغوط المنظمات الدولية.
وفي حديث لوكالة سانا، أكد القصار أن الفروسية رياضة مركبة تتطلب جهوداً مضاعفة وخبرات متراكمة، وأن المدرب الكفء يمثل حجر الزاوية في تطوير هذه الرياضة. وشدد على أهمية اختيار المدربين بعناية وتأهيلهم من خلال دورات تخصصية.
وأشار القصار إلى أن الفروسية السورية دخلت مرحلة جديدة تهدف إلى إعداد جيل جديد من الفرسان المتمكنين، وأن العمل جارٍ لتجهيزهم من مختلف الفئات العمرية ليكونوا دعامة للفئات العليا.
كما أوضح أن رياضة قفز الحواجز تشهد إقبالاً متزايداً في العديد من الأندية، مما يستدعي التركيز على وضع برامج واستراتيجيات محددة المعالم، نظراً لأن إعداد الفارس وتأهيله يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
يذكر أن القصار اشتهر بمهاراته العالية في ركوب الخيل، وحقق العديد من الإنجازات، منها ذهبية بطولة الشرطة في الكويت، وذهبية وبرونزية البطولة التي أقيمت في تركيا عام 1988.
ويعتبر عدنان القصار فرصة ثمينة للفروسية السورية، فهو يمتلك الخبرة والمهارة اللازمة للمساهمة في تطوير هذه الرياضة والارتقاء بها.