أفاد تقرير حديث صادر عن «الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان» بتوثيق مقتل 2818 شخصاً في سوريا خارج نطاق القانون خلال النصف الأول من عام 2025. ومن بين الضحايا، 201 طفلاً و194 سيدة، بالإضافة إلى 17 ضحية قضوا بسبب التعذيب.
وذكر التقرير أن شهر حزيران الماضي شهد مقتل 140 مدنياً، بينهم 10 أطفال و15 سيدة، بالإضافة إلى ضحية واحدة بسبب التعذيب.
وقد رصد التقرير حصيلة الضحايا في النصف الأول من عام 2025 وشهر حزيران، مع التركيز على الضحايا الذين قتلوا نتيجة التعذيب، بالإضافة إلى الكوادر الطبية والإعلامية وعناصر الدفاع المدني، فضلاً عن حصيلة المجازر التي ارتكبتها أطراف النزاع.
وأشار التقرير إلى أن محافظة اللاذقية سجلت ما يقارب 22% من إجمالي الضحايا، تلتها محافظة طرطوس بنسبة تقارب 13%، حيث قضى معظم الضحايا على يد فصائل مسلحة خلال «عملية الساحل» في آذار الفائت.
كما وثقت «الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان» خلال شهر حزيران 2025 مقتل 22 مدنياً بعد العثور على جثامينهم في مواقع يشتبه في استخدامها كمقابر جماعية أو أماكن لإخفاء الجثث، مثل آبار المياه أو الأبنية المهجورة.
وتشير المعلومات الأولية إلى أن هذه الجرائم وقعت في فترات سابقة، قبل سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول 2024، وتعود إلى مراحل مختلفة من النزاع المسلح في سوريا.
وسجلت «الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان» في النصف الأول من عام 2025 ما لا يقل عن 50 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، وكانت محافظة حلب الأكثر تضرراً بتسجيلها 18 حادثة، تلتها محافظة اللاذقية بـ 8 حوادث.