تواصل فرق الدفاع المدني السوري لليوم الثالث على التوالي جهودها الحثيثة لإخماد الحرائق الحراجية الضخمة التي اندلعت في ريف اللاذقية. ويستمر إرسال التعزيزات إلى المنطقة للحد من انتشار النيران التي تتفاقم بسبب سرعة الرياح وانفجار مخلفات الحرب، بالإضافة إلى الطبيعة الجغرافية الجبلية الوعرة.
وأوضح الدفاع المدني أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي تفرضها الرياح والتضاريس الجبلية الوعرة التي تعيق وصول فرق وآليات الإطفاء إلى جميع بؤر الحرائق الممتدة على مساحات واسعة، إلا أن الفرق تعمل جاهدة لمنع امتداد النيران وإخماد الحرائق لحماية الغابات.
وأشار الدفاع المدني إلى إصابة أحد متطوعيه بحالة اختناق أثناء مشاركته في عمليات الإطفاء، كما احترقت سيارة خدمة تابعة للفرق أثناء محاولتها الوصول إلى بؤر النيران.
وبدأت فرق إطفاء تركية صباح اليوم بالمشاركة في عملية إخماد الحرائق في محافظة اللاذقية بعد التنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث. وتضم الفرق التركية طائرتين مروحيتين و11 آلية (8 سيارات إطفاء، و3 ملاحق تزويد مياه).
ويشارك في إخماد حرائق الغابات في قرى التفاحية والروضة والميدان بناحية قسطل معاف، وفي محيط بلدة الربيعة وزنزف بريف اللاذقية المستمرة منذ يوم الخميس الماضي 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري وأفواج الغطاء الحراجي.
من جهة أخرى، تواصل فرق الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع فرق الدفاع المدني، جهودها الإغاثية للأسر المتضررة من الحرائق التي امتدت إلى بساتينهم ومصدر رزقهم في بلدات بيت صبيرة، الميدلن، وبيت حسيت.
وذكر الهلال الأحمر في صفحته على فيسبوك أن المساعدات شملت توزيع 200 وحدة من المعلبات، و400 وحدة تمر، و250 طرد مياه. كما أعلنت الفرق الطبية التابعة للمنظمة عن جاهزيتها الكاملة لتقديم الإسعافات الأولية، ولا سيما للحالات الناتجة عن الاختناق أو الإصابات المباشرة جراء الحرائق.
وتأتي هذه الاستجابة ضمن إطار التكافل المجتمعي، وحرص الجهات الإنسانية على توفير الدعم السريع في المناطق المنكوبة.