أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بتوسع رقعة حرائق الغابات في ريف محافظة اللاذقية غربي البلاد. وقد بدأت فرق إطفاء تركية بالمساهمة في عمليات الإخماد.
وذكرت الوكالة أن فرق الدفاع المدني السوري تواصل جهودها المكثفة لإخماد الحرائق الضخمة المندلعة في ريف اللاذقية لليوم الثالث على التوالي. كما أشارت إلى استمرار إرسال التعزيزات للمنطقة للحد من انتشار النيران التي تزيدها سرعة الرياح، وانفجار مخلفات الحرب (التي شنها نظام بشار الأسد منذ 2011 لمدة 14 عاما)، والطبيعة الجغرافية الجبلية الصعبة.
ونقلت “سانا” عن الدفاع المدني قوله: “رغم التحديات الكبيرة، نعمل لمنع امتداد النيران وإخماد الحرائق لحماية الغابات”. وأشار الدفاع المدني إلى إصابة أحد متطوعيه بحالة اختناق أثناء المشاركة في إطفاء الحرائق، كما احترقت سيارة خدمة تابعة للفرق أثناء محاولتها الوصول إلى بؤر النيران.
وبحسب الوكالة، بدأت فرق إطفاء تركية المشاركة صباح اليوم (السبت) بعملية إخماد الحرائق بعد التنسيق مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث السورية. وتضم الفرق التركية مروحيتين و11 آلية، وفق المصدر نفسه.
وأكدت “سانا” أن الطيران المروحي التركي دخل للمساعدة بإخماد الحرائق، إلى جانب الجهود التي تبذلها فرق الدفاع المدني السوري. كما يشارك في إخماد حرائق الغابات في قرى التفاحية والروضة والميدان بناحية قسطل معاف، وفي محيط بلدة الربيعة وزنزف بريف اللاذقية المستمرة منذ يوم الخميس الماضي 62 فريق إطفاء من الدفاع المدني السوري، وأفواج الغطاء الحراجي.
وفي السياق ذاته، أفادت “سانا” بأن فرق الهلال الأحمر العربي السوري تواصل جهودها الإغاثية للأسر المتضررة من الحرائق التي امتدت إلى بساتينهم ومصدر رزقهم في بلدات بيت صبيرة، الميدلن، وبيت حسيت. كما أعلنت الفرق الطبية التابعة للمنظمة عن جاهزيتها الكاملة لتقديم الإسعافات الأولية، ولا سيما الحالات الناتجة عن الاختناق أو الإصابات المباشرة جراء الحرائق، وفق الوكالة.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح قد صرح يوم الجمعة بأنه مع اشتداد الرياح وارتفاع درجات الحرارة، شهدت منطقة قسطل معاف توسعا في رقعة حرائق الغابات، وفق “سانا”. وأكد الوزير أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات كبيرة بسبب وعورة تضاريس المنطقة، وعدم وجود تأهيل للغابات والطرقات، وبُعد مناهل التزود بالمياه، إضافة إلى أن وجود مخلفات حرب وألغام مع زيادة نشاط سرعة الرياح وارتفاع درجات الحرارة يتسبب في إعادة اشتعال النيران.
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها. (ANADOLU)