أعلنت مصادر رسمية في الولايات المتحدة، يوم الأحد، عن ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس إلى 67 قتيلاً. وأفاد مسؤولون من مقاطعة كير في تكساس بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت في الرابع من يوليو/ تموز الجاري تسببت في فيضانات مدمرة أدت إلى هذه الحصيلة المأساوية.
وأوضح لاري لايثا، قائد شرطة مقاطعة كير، في تصريحات صحفية، أن مياه نهر "غوادالوبي" ارتفعت بشكل مفاجئ بمقدار 8 أمتار يوم الجمعة الماضي نتيجة الأمطار الغزيرة، مما أدى إلى جرف أحد المخيمات. وأضاف أن 11 شخصًا من المخيمين ما زالوا في عداد المفقودين، مؤكدًا استمرار جهود فرق الإنقاذ للعثور عليهم.
وشددت السلطات على أن عمليات البحث والإنقاذ ستتواصل دون توقف حتى يتم العثور على جميع المفقودين في المنطقة المنكوبة. وكانت آخر حصيلة للضحايا قد أُعلن عنها في وقت سابق من يوم الأحد، وبلغت 51 شخصًا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق حالة "الكارثة الكبرى" في ولاية تكساس، حيث تقع المقاطعة المنكوبة، وأصدر مرسومًا رسميًا لتسهيل وصول الدعم الفيدرالي.
يُذكر أن نهر "غوادالوبي" في مقاطعة كير، جنوب ولاية تكساس، قد فاض نتيجة هطول أمطار شديدة ومفاجئة في الرابع من يوليو/تموز، مما أسفر عن دمار واسع النطاق. وأعلن حاكم الولاية، غريغ أبوت، عبر حسابه في منصة "إكس"، أنهم جندوا كافة الموارد المتاحة للتعامل مع آثار الفيضانات، في حين أفادت السلطات المحلية بوجود نحو 50 ألف شخص في منطقة الكارثة، مع استمرار عمليات الإنقاذ.
في المقابل، وجه مسؤولون محليون من الحزب الجمهوري في الولاية انتقادات لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية، محملين إياها مسؤولية عدم إطلاق التحذيرات اللازمة وعدم تقديم تنبؤات دقيقة قبل وقوع الفاجعة، وذلك في ظل خفض ميزانيتها ضمن سياسة التقشف التي ينتهجها الرئيس ترامب.
الأناضول