الإثنين, 7 يوليو 2025 01:57 PM

النمسا: ترحيل وشيك لسوري هاجم ركاب قطار بفأس ومطرقة

النمسا: ترحيل وشيك لسوري هاجم ركاب قطار بفأس ومطرقة

أعلن وزير الداخلية النمساوي، غيرهارد كارنر، عن خطط لترحيل شاب سوري يبلغ من العمر 20 عامًا، وذلك بعد أيام من أول عملية ترحيل إلى سوريا منذ حوالي 15 عامًا، وفقًا لصحيفة Heute النمساوية.

يأتي هذا القرار في أعقاب حادثة مروعة وقعت في 4 يوليو 2025، حيث قام الشاب السوري بمهاجمة ركاب قطار سريع (ICE) متجه إلى فيينا، مستخدمًا مطرقة وفأس. أسفر الهجوم عن إصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة، من بينهم امرأة سورية وابنها البالغ من العمر 15 عامًا، وشاب سوري آخر يبلغ من العمر 24 عامًا، بالإضافة إلى رجل ألماني يبلغ من العمر 38 عامًا.

أفادت السلطات بأن المشتبه به استخدم مطرقة نجار بطول 30 سم وفأسًا مماثلًا في الهجوم، ووصفته النيابة العامة بأنه "محاولة قتل مع سبق الإصرار". يواجه الشاب تهمتين تتعلقان بمحاولة القتل وأربع تهم بالإيذاء الجسدي الخطير.

الشاب السوري، المقيم في فيينا، ليس جديدًا على السلطات النمساوية. تقدم بطلب لجوء في عام 2021 وتم الاعتراف به كقاصر في العام التالي، مما منحه وضع الحماية. ومع ذلك، تورط في عدد من القضايا الجنائية، وأدين مرتين في عام 2025، بتهمة الإيذاء الجسدي الخطير ومحاولة مقاومة السلطة. ونتيجة لذلك، بدأت السلطات إجراءات قانونية لإلغاء وضعه كلاجئ منذ مايو الماضي.

وقعت الحادثة أثناء سير القطار بين مدينتي شتراوبينغ وبلاتلينغ، واضطر الركاب إلى سحب فرملة الطوارئ للسيطرة على المهاجم. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المشتبه به تصرف بمفرده، ولم يتم تحديد دوافعه بشكل قاطع حتى الآن. على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على خلفية إرهابية، أفاد شهود عيان بأن الشاب كان يهتف "الله أكبر" أثناء الهجوم.

تمكن شاب سوري يبلغ من العمر 24 عامًا من نزع المطرقة من المهاجم وإصابته بجروح وُصفت بأنها "دفاع عن النفس". وساهم ركاب آخرون، بينهم جندي ألماني، في شل حركة المهاجم حتى وصول الشرطة بعد حوالي عشر دقائق من بداية الهجوم.

أظهرت التحاليل الأولية للدم وجود ثلاثة أنواع من المخدرات في جسد المشتبه به، مما أثار تساؤلات حول مسؤوليته الجنائية. كما عُثر بحوزته على ثلاثة هواتف محمولة وجهاز حاسوب محمول، دون العثور على أدلة تشير إلى تورطه في نشاط إرهابي حتى الآن.

صرح وزير داخلية ولاية بافاريا، يواخيم هيرمان، بأن المهاجم تحدث إلى بعض الضحايا قبل الهجوم، مما يثير شكوكًا حول معرفته المسبقة بأنهم من أصول سورية. يثير هذا التطور تساؤلات حول احتمال أن يكون الدافع وراء الهجوم ذا طابع عرقي أو شخصي، خاصة وأن المشتبه به والضحايا ينتمون إلى نفس الخلفية القومية.

أثار الهجوم جدلاً في الأوساط السياسية النمساوية والألمانية، خاصة مع عملية الترحيل إلى سوريا التي نُفذت في الأسبوع نفسه، والتي اعتُبرت تطورًا جديدًا في سياسات اللجوء الأوروبية.

أكد المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في النمسا أن الإجراءات القانونية لتسريع الترحيل وإلغاء اللجوء أصبحت "جزءًا من سياسة واضحة وثابتة". من المتوقع عرض المشتبه به على المحكمة قريبًا للنظر في إمكانية حبسه احتياطيًا تمهيدًا لمحاكمته، بينما تستمر التحقيقات في ملابسات الهجوم ودوافعه المحتملة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل

مشاركة المقال: