دمشق – نورث برس
أعلنت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، أن الحرائق المستمرة في ريف اللاذقية قد حولت ما يقرب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحراجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
وأوضحت الأمم المتحدة أن الحرائق أدت إلى تضرر حوالي 5000 شخص، ونزوح أكثر من 1120 فرداً من قرى بيت عيوش والمزرعة والصبورة والبسيط، نتيجة للأضرار الكبيرة التي لحقت بالمنازل والمرافق.
كما أشارت إلى توقف محطة كهرباء البسيط عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت بخطوط الجهد المتوسط، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع ضخ المياه عن المنطقة، الأمر الذي فاقم معاناة السكان.
وبينت الأمم المتحدة أن الحرائق تسببت في نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات، مما أثر سلباً على مصادر رزق السكان. وقد تم إجلاء ما لا يقل عن سبع تجمعات سكنية ريفية شمالية كإجراء احترازي لحماية السكان.
وذكرت أن فرق الإطفاء واجهت مخاطر إضافية نتيجة انفجار ذخائر غير منفجرة وألغام أرضية في مناطق الحريق، مما عرّض العاملين للخطر وأعاق وصولهم إلى بعض المناطق المتضررة.
وأضافت أن ضعف تغطية الاتصالات، واستخدام معدات مكافحة حرائق قديمة، بالإضافة إلى ضيق الطرق الجبلية، كلها عوامل تعيق الاستجابة السريعة والتنسيق الفعال في مواجهة هذه الحرائق.
وكان وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح قد صرح يوم الأحد بأن "الوضع مأساوي بشكل كبير في ريف اللاذقية"، وكشف عن احتراق 10 آلاف هكتار من الغابات في ريف اللاذقية وتحول الأحراج إلى رماد.
ووصلت النيران إلى غابات الفرنلق، الواقعة شمال شرقي اللاذقية، والتي تعد من أبرز الغابات الطبيعية في منطقة كسب، حيث تنتشر على مساحة تتجاوز 5000 هكتار من الأراضي الجبلية المحاذية للحدود السورية- التركية.
تحرير: عبدالسلام خوجة