الثلاثاء, 8 يوليو 2025 12:23 AM

الحجر الأسود: معاناة يومية مع المواصلات.. الأهالي يطالبون بتمديد خط السرافيس لتخفيف الأعباء

الحجر الأسود: معاناة يومية مع المواصلات.. الأهالي يطالبون بتمديد خط السرافيس لتخفيف الأعباء

يشكو سكان مدينة الحجر الأسود، الواقعة جنوبي دمشق، من صعوبات جمة في التنقل، وذلك بسبب عدم التزام سرافيس المنطقة بالوصول إلى نهاية الخط المحدد عند "البوابة" و"نهر عيشة". تكتفي السرافيس بالتوقف عند بداية شارع 30 داخل الحجر الأسود، مما يزيد من الأعباء اليومية على آلاف السكان.

شكاوى متكررة ومطالب قديمة

يقول رائد علي، أحد سكان المنطقة: "كل يوم نضطر للمشي على الأقدام من شارع 30 إلى البوابة، لأن السرافيس لا تصل إلى آخر الخط". ويشير إلى أن السرافيس العاملة على خط الحجر الأسود تتجمع فقط في أول شارع 30، وتنقل الركاب لمسافة قصيرة داخل الحي، مقابل تعرفة قدرها 3000 ليرة سورية، دون إكمال المسار إلى نهر عيشة أو الفحامة.

من جهتها، ترى سميرة سعيد، وهي موظفة تقطن في الحجر الأسود، أن هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على الموظفين والنساء العاملات، وتقول: "الخط فعلياً مقطوع، ومن يريد الذهاب إلى الفحامة أو البوابة يجب أن يستقل سرفيسين أو يمشي مسافة طويلة، خاصة بعد الظهر عندما تقل حركة السرافيس". وتضيف: "هناك سرافيس من مناطق أبعد مثل صحنايا أو سبينة تصل إلى البرامكة، بينما سرافيسنا لا تصل حتى إلى نهر عيشة!".

معاناة مضاعفة للطلاب والعمال

أما أحمد العلي، وهو طالب جامعي من أبناء الحجر الأسود، فيوضح أن هذا الوضع يعيق وصول الطلاب إلى جامعاتهم في الوقت المحدد، ويضيف: "في الصباح الساعة 7، قد تجد سرفيس يصل إلى البوابة، ولكن بعد الظهر وخاصة الساعة 3 أو 4، لا تجد أي سرفيس في المنطقة، ويضطر الركاب لإكمال المشي لمسافة طويلة". ويطالب أحمد الجهات المعنية بإعادة تسيير السرافيس كما كانت سابقاً، عندما كانت تصل حتى جامع إبراهيم الخليل وصالة الأمسيات داخل الحي.

مطالب بإعادة الخط كما كان سابقًا

يأمل الأهالي أن تعود السرافيس إلى الوصول لنهاية الخط كما كان معمولاً به في السنوات السابقة، ويؤكدون أن المسافة المطلوبة ليست بعيدة عن مركز العاصمة دمشق، إذ لا تتجاوز 7 كيلومترات، مطالبين بإلزام السائقين بتسيير رحلاتهم حتى البوابة والفحامة، أسوة بخطوط القدم – عسالي – الجمعيات.

تواصل مع الجهات المعنية

وقد تواصلنا بدورنا مع مديرية النقل في ريف دمشق لطرح هذه الشكاوى ونقل معاناة السكان، ونحن بانتظار الرد منهم حول إمكانية تنظيم حركة السرافيس وتوسيع مسار خط الحجر الأسود لتخفيف الضغط عن الأهالي، وتمكين الطلاب والموظفين من الوصول إلى وجهاتهم بأمان وانتظام.

يشهد الحجر الأسود عودة متواضعة للسكان وسط كتل من الدمار الخانق، وخدمات شبه معدومة وأزمات يومية متراكمة. ما بين الطموح بإعادة الإعمار والغموض المحيط به، يبقى الأهالي يتحدّون واقعًا صعبًا في انتظار تدخل فعلي وحقيقي لاستعادة مدينتهم والخدمات الأساسية للسكان.

مشاركة المقال: