أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن تلقيه دفعة مالية قدرها 7.9 ملايين دولار أمريكي، وذلك بموجب وثيقة تأمين ضد الجفاف في سوريا. وقد تم تطوير هذه الوثيقة بالتعاون مع شركات هاودن وهيسكوكس وسويس ري.
وفي تصريح لخدمة ذي إنشورار الإخبارية التابعة لرويترز والمتخصصة في قطاع التأمين، أوضح ماثيو دوبرويل، كبير مستشاري البرنامج لشؤون التمويل والتأمين ضد مخاطر الكوارث والمناخ، أن هذه الظروف المناخية القاسية تحدث مرة واحدة كل 50 عاماً. وأشار إلى أن تفعيل الوثيقة استند إلى الأوضاع في ثلاث مناطق سورية، حيث استوفت اثنتان منها شروط الحصول على التعويضات بنسبة 100 بالمئة، بينما بلغت النسبة في المنطقة الثالثة 80 بالمئة.
وأضاف دوبرويل أن فكرة هذه الوثيقة التأمينية نشأت عندما كان برنامج الأغذية العالمي يسعى لتوسيع نطاق التغطية التأمينية ليشمل الدول الهشة الواقعة خارج نطاق أربع مجموعات إقليمية للمخاطر.
من جانبه، أكد غاريث ديفيز، رئيس قسم الحلول البارامترية في شركة هاودن، أن سرعة دفع هذا التعويض تعتبر عنصراً أساسياً في إظهار قيمة هذا النوع من التغطية التأمينية.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قد حذرت في أواخر الشهر الماضي من أن الظروف المناخية القاسية التي شهدها الموسم الزراعي الحالي في سوريا هي الأسوأ منذ حوالي 60 عاماً، وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى اعتماد سوريا على الاستيراد.
وذكرت هيا أبو عساف، مساعدة ممثل فاو في سوريا، أن ما يقرب من 2.5 مليون هكتار من المساحات المزروعة بالقمح في سوريا قد تضررت نتيجة للظروف المناخية السيئة، مما يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون سوري.
أخبار سوريا الوطن١-سانا