نفت وزارة الإعلام السورية، نقلاً عن مصدر سوري مسؤول، صحة التقارير المتداولة حول انعقاد أي اجتماعات بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ومسؤولين إسرائيليين.
كما نفت صحيفة "يسرائيل هيوم" التقارير التي تحدثت عن لقاء مزعوم في أبو ظبي بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع. وأكدت الصحيفة أن هنغبي كان ضمن الوفد الرسمي المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي وصل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن في اليوم نفسه، مما يستبعد حضوره أي اجتماع في الإمارات.
وكانت مصادر سورية قد أفادت في وقت سابق بأن "الشرع التقى في العاصمة الإمارتية أبو ظبي، رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي"، واصفة هذه المعلومات بأنها "خطوة مهمة في إطار المفاوضات السورية – الإسرائيلية".
يُذكر أن الرئيس الشرع وصل إلى الإمارات في إطار جولة خليجية بدأها من أبو ظبي، حيث أجرى مباحثات مع نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، تناولت تطوير العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه الأنباء في ظل تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا. وكان نتنياهو قد علّق، خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض، على التقارير المتعلقة بتوقيع اتفاق أمني جديد بين إسرائيل ودمشق، قائلاً: "أعتقد أن الجميع يدرك أن الوضع قد تغير، ففي السابق، كانت إيران تدير سوريا فعلياً، مباشرةً من خلال حزب الله، أما اليوم، فقد أُجبر حزب الله على الاستسلام، وإيران خارج الصورة".
وأضاف نتنياهو: "لذا أعتقد أن هذا يتيح فرصاً للأمن، وفي نهاية المطاف السلام"، مضيفاً "أعتقد أن هذا الأمر أصبح متاحاً أيضاً لأن الرئيس فتح قناة اتصال، لذا فإنهم سيخسرون الكثير إذا عادوا إلى الصراع، وسيكسبون الكثير إذا ساروا نحو السلام. وأعتقد أن الرئيس أتاح هذه الفرصة".