الأربعاء, 9 يوليو 2025 07:54 PM

إهمال بيئي: ضفاف الفرات في الرقة تتحول إلى مكب نفايات وسط غضب الأهالي

إهمال بيئي: ضفاف الفرات في الرقة تتحول إلى مكب نفايات وسط غضب الأهالي

زانا العلي – الرقة

تحولت ضفاف نهر الفرات في مدينة الرقة، وتحديدًا في منطقة "بين الجسرين"، إلى مكب عشوائي للنفايات، مما أثار استياء السكان الذين يقصدون المكان للتنزه والترويح عن أنفسهم هربًا من حرارة الصيف وانقطاع التيار الكهربائي. يطالب الأهالي بلدية الشعب بالتدخل العاجل لتنظيف المنطقة، التي تعد المتنفس الوحيد المتاح لهم في ظل الظروف الصعبة.

انتشار القمامة و"تقاعس" البلدية

بهاء العبو، وهو من سكان الرقة، يصف الوضع قائلاً إن أطراف النهر أصبحت ملوثة بسبب انتشار القمامة في كل مكان. ويضيف أن الطريق الوحيد المؤدي إلى النهر عند الجسر الجديد يعج بالنفايات وقناني البلاستيك المتراكمة. ويناشد البلدية التحرك الفوري لإزالة هذه المخلفات.

خالد الوليد، وهو أيضاً من سكان المدينة، يعبر عن صدمته من المشهد، متسائلاً: "لو كان هذا النهر في دولة أوروبية لتحول إلى منتجع سياحي". ويشير إلى أن القمامة هي أول ما يراه الزائر عند الاقتراب من النهر، محملاً البلدية مسؤولية إزالتها. ويؤكد أن هذا الوضع يشوه صورة الرقة، ويطالب البلدية بتحمل مسؤولياتها تجاه المدينة وسكانها.

تبرير رسمي.. من يرمي النفايات؟

من جهتها، أوضحت هالة العلي، رئيسة دائرة النظافة في بلدية الشعب بالرقة، أن مصدر القمامة المرمية على أطراف الطريق المؤدي إلى الفرات ليس السكان، بل المنشآت الترفيهية مثل الكافتيريات والمطاعم. وتزعم أن حجم قناني البلاستيك الكبيرة يدل على ذلك، مؤكدة أنه سيتم مخالفة أي منشأة يثبت تورطها.

وتشير العلي إلى أن البلدية ستقوم بحملة جديدة لتنظيف الطريق استجابة لشكاوى السكان، على الرغم من تنفيذ حملة مماثلة سابقاً. وتوضح أن دائرة النظافة تعاني من نقص في الأيدي العاملة والأعطال المتكررة في الآليات، حيث أن معظم الآليات قديمة وتحتاج إلى صيانة مستمرة.

بين تبادل الاتهامات والتقصير، يضيع أحد أهم المعالم الطبيعية في الرقة. ومع استمرار تدهور النظافة على ضفاف الفرات، يبقى السكان بانتظار تحرك جدي لإنقاذ النهر.

تحرير: خلف معو

مشاركة المقال: