نظم معلمون ومعلمات من مدينة إعزاز وريفها، بالإضافة إلى أولياء الأمور وفعاليات مجتمعية، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية في المدينة. طالب المحتجون بتحسين الظروف المهنية والمعيشية للكادر التعليمي وتثبيت العاملين في قطاع التعليم دون شروط إضافية.
وذكر مراسل سوريا ٢٤ أن المشاركين في الوقفة عبروا عن آرائهم حول واقع العمل التربوي في المناطق المحررة واستمرار غياب إجراءات رسمية تضمن الاستقرار الوظيفي للمعلمين.
بشار موسى، معاون مدير في مدرسة الأندلس بمدينة إعزاز، أكد لمنصة سوريا 24 أن المعلمين قدموا تضحيات كبيرة لإنجاح العملية التعليمية، مشيراً إلى مشاركتهم في دورات تدريبية وتأهيلية بإشراف مديريات التربية دون اعتمادهم ضمن الكادر الوظيفي الرسمي. واعتبر أن الحديث عن مسابقات جديدة يتجاهل الخبرة والمؤهلات التي يمتلكها المعلمون الحاليون.
من جهته، عبر جهاد الشبلي، وهو أحد المعلمين المهجرين، لمنصة سوريا ٢٤ عن استيائه من عدم تثبيت المعلمين رغم عملهم في ظروف صعبة خلال السنوات السابقة، معتبراً أن تجاهل معلمي المخيمات وعدم تثبيتهم وتركهم رهن الإهمال أمر مجحف.
كما طرح عبد المنعم الحسين، مدرس من مدينة إعزاز، موقفاً مماثلاً، لافتاً إلى أن المعلمين في المناطق المحررة يواصلون عملهم منذ أعوام دون إصدار قرارات رسمية تثبت أوضاعهم، على الرغم من كونهم من الكوادر المؤسسة للعملية التعليمية في المنطقة.
وتناولت الوقفة، التي شارك فيها معلمون من مختلف مناطق ريف حلب الشمالي، أهمية إصدار قرار إداري واضح ينظم أوضاع الكادر التعليمي ويمنح العاملين صفة "المعلم الأصيل"، بما يعزز الاستقرار داخل المؤسسات التربوية ويضمن استمرارية التعليم في الشمال السوري.