الخميس, 10 يوليو 2025 11:07 PM

المبعوث الأمريكي: خلافات قائمة بين "قسد" ودمشق رغم محادثات الاندماج

المبعوث الأمريكي: خلافات قائمة بين "قسد" ودمشق رغم محادثات الاندماج

أكد توماس باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا، على استمرار وجود خلافات بين "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" ودمشق، وذلك على الرغم من المحادثات الجارية بين الطرفين.

وذكر موقع "نورث برس" الكردي أن باراك صرح عقب اجتماع جمع وفداً من الحكومة السورية مع وفد من "قسد" في دمشق، بأنه يتعين على "قسد" أن تدرك سريعاً أن سوريا دولة واحدة، وأنها قادرة على الاندماج في البلاد والانضمام إلى جيشها. وأضاف أن "قسد" شريك مهم للحكومة الأمريكية وقاتلت ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأن الولايات المتحدة تحترمها كثيراً.

وشدد باراك على ضرورة أن تتقبل "قسد" حقيقة أن سوريا وطن واحد وجيش واحد وشعب سوري واحد بشكل أسرع، مشيراً إلى وجود محادثات لتحقيق ذلك، ومؤكداً على أهمية أن تتم هذه المحادثات بسرعة أكبر وبرغبة أكثر بروزاً مع التمتع بالمرونة.

وفي إجابته على سؤال حول تأثير نزع سلاح حزب العمال الكردستاني على الداخل السوري، وبالأخص في شمال وشرق سوريا، وعلى العلاقة بين سوريا وتركيا، قال باراك إن السلام في تركيا يؤثر على الوضع في سوريا، معتبراً ذلك خطوة كان يجب أن تتم منذ زمن بعيد، معرباً عن ابتهاجه لما يحدث في تركيا، واصفاً إياه بأنه خطوة كبيرة وأن المنطقة بأكملها تتغير.

وكان اجتماع قد عُقد أمس الأربعاء في دمشق بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، والقائد العام لـ"قسد" مظلوم عبدي، والمبعوث الخاص إلى سوريا توماس باراك، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، وممثل وزارة الخارجية الأمريكية في منطقة شرقي الفرات.

وأعربت الحكومة السورية عن ترحيبها بأي مسار للتعاون مع "قسد" من شأنه تعزيز وحدة الأراضي السورية، مؤكدة أن "الجيش السوري يُعد المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن"، ومرحبة بانضمام المقاتلين السوريين من "قسد" إلى صفوفه ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة، وفقاً لما نقلته وكالة "سانا" الرسمية.

وأكد البيان أن دمشق ترفض "رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة التي تتعارض مع سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة ترابها"، معتبرة أن "الرهان على المشاريع الانفصالية أو الأجندات الخارجية هو رهان خاسر".

ودعت الحكومة السورية إلى "عودة مؤسسات الدولة الرسمية إلى شمال شرق البلاد، بما في ذلك مؤسسات الخدمات والصحة والتعليم والإدارة المحلية"، معتبرة أن ذلك يمثل "خطوة ضرورية لإنهاء حالة الفراغ الإداري وتعزيز الاستقرار المجتمعي".

وأضاف البيان أن "أي تأخير في تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا يخدم المصلحة الوطنية، بل يعقّد المشهد، ويُعيق جهود إعادة الأمن والاستقرار".

وأكد البيان أن "المكون الكردي كان ولا يزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري المتنوع"، مشدداً على أن "حقوق جميع السوريين، بمختلف انتماءاتهم، تُصان وتُحترم ضمن مؤسسات الدولة، وليس خارجها".

وتعقيباً على هذا الاجتماع، قال باراك في تصريحات لوكالة "أسوشييتد برس": "الخلاف بين الحكومة السورية وقسد لا يزال قائماً". وأكد باراك أنه "يتعين على الطرفين، اللذين عاشا بشكل منفصل وربما في علاقة عدائية لبعض الوقت، أن يبدآ ببناء الثقة تدريجياً"، مشيداً بما وصفه بـ "الخيارات الجيدة" التي طرحتها الحكومة السورية على "قسد".

يشار إلى أنه في 11 آذار الفائت وقع الرئيس الشرع مع عبدي، اتفاقاً يقضي باندماج "قسد" في مؤسسات الدولة السورية خلال مهلة زمنية لا تتخطى نهاية العام الحالي.

مشاركة المقال: