الخميس, 10 يوليو 2025 11:19 PM

المغرب تستانف علاقاتها الدبلوماسية بدمشق بعد 13 عامًا من الإغلاق

المغرب تستانف علاقاتها الدبلوماسية بدمشق بعد 13 عامًا من الإغلاق

أعلنت المملكة المغربية عن إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد إغلاق استمر لمدة 13 عامًا. وأكدت مصادر مطلعة أن السفارة قد باشرت مهامها منذ السادس من تموز الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية MAP أن السفارة بدأت عملها في دمشق منذ الأحد الماضي بكامل طاقمها الإداري، مشيرة إلى أن إعادة الافتتاح تمت في المقر السابق بشكل مؤقت، وذلك ريثما يتم الانتهاء من الإجراءات الإدارية وأعمال التهيئة اللازمة لنقلها إلى مقر جديد يتناسب مع التطورات الجديدة في العلاقات المغربية السورية.

وكان وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد أعلن في السابع عشر من أيار الماضي عن قرار إعادة فتح السفارة المغربية التي أغلقت عام 2012. وأكد بوريطة، خلال مشاركته في القمة العربية في بغداد، في رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى القادة العرب، أن هذا القرار يهدف إلى تعزيز العلاقات الأخوية والثنائية بين البلدين.

وفي سياق متصل، أكدت السلطات السورية إغلاق المقار التي كان يشغلها انفصاليو "البوليساريو" في دمشق، وذلك بحضور ممثلين عن المغرب، في السابع والعشرين من أيار الماضي. وتوجهت بعثة مشتركة من المسؤولين المغاربة والسوريين إلى مكتب انفصاليي "البوليساريو" لمعاينة الإغلاق الفعلي، وفقًا لما نشرته وكالة MAP في ذلك الوقت.

واعتبرت المملكة المغربية أن هذه الخطوة تعكس التزام سوريا باحترام السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، ورفض أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية، كما تعكس الإرادة الراسخة لدى سوريا لتقوية التعاون الثنائي مع المغرب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وكانت المملكة قد أعلنت في السابع والعشرين من أيار الماضي عن توجه بعثة من وزارة الخارجية إلى سوريا لاستكمال الإجراءات العملية لإعادة فتح السفارة المغربية في دمشق، بهدف إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح آفاق التعاون بين الشعبين. وقد باشر الوفد المغربي محادثات مع كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، تناولت الجوانب اللوجستية والقانونية والدبلوماسية لهذه العملية.

يذكر أن المغرب قد أغلقت سفارتها في دمشق عام 2012، وطلبت آنذاك من السفير السوري مغادرة أراضيها، واصفة إياه بـ"شخص غير مرغوب فيه"، وردت دمشق حينها بالمثل، واعتبرت السفير المغربي في سوريا "شخصا غير مرغوب فيه".

يشار إلى أنه بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، أقدمت عدد من الدول على إعادة فتح سفاراتها في دمشق وكانت وقطر من أول هذه الدول.

مشاركة المقال: