الخميس, 10 يوليو 2025 11:07 PM

جامعة حلب تطلق مبادرة لتأهيل الإعلاميين المتضررين من الحرب: برنامج أكاديمي خاص قيد الدراسة

جامعة حلب تطلق مبادرة لتأهيل الإعلاميين المتضررين من الحرب: برنامج أكاديمي خاص قيد الدراسة

في مبادرة هي الأولى من نوعها، أعلنت جامعة حلب عن استعدادها لدراسة مقترح لإطلاق برنامج أكاديمي خاص يستهدف الإعلاميين السوريين الذين أعاقتهم ظروف الحرب عن إكمال تعليمهم الثانوي أو الجامعي، على الرغم من خبرتهم الميدانية الواسعة في مجال الصحافة.

جاء هذا الإعلان ردًا على استفسار موقع "سوريا 24" حول إمكانية إيجاد حلول تعليمية للشباب السوري العامل في الإعلام، والذين حالت ظروف الحرب دون إكمال مسيرتهم التعليمية.

وفي تصريح خاص لموقع "سوريا 24"، أكد الدكتور أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، أن "جامعة حلب، بصفتها إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في الجمهورية العربية السورية، ملتزمة بدورها الوطني والمجتمعي في إعادة تأهيل الكوادر الوطنية وتمكين الشباب، خاصة في القطاعات الحيوية كالإعلام، الذي يعتبر ركيزة أساسية للاستقرار والبناء في مرحلة ما بعد الحرب".

وشدد على أن الجامعة "ستدرس بجدية إمكانية إطلاق برامج تعليمية مرنة ومخصصة للفئات التي لم تتمكن من إكمال تعليمها بسبب الظروف التي مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية، بمن فيهم العاملون حاليًا في المجال الإعلامي الذين يمتلكون خبرة ميدانية فعلية".

وأوضح رعدون أن "الجامعة ستسعى لدراسة مقترح برنامج أكاديمي خاص يركز على المهارات الإعلامية النظرية والعملية، مع الأخذ في الاعتبار خبرات المستفيدين السابقة، وذلك وفقًا للضوابط التي يسمح بها قانون تنظيم الجامعات والضوابط التي تضعها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وبالتنسيق مع الجهات المعنية ذات الصلة".

كما تدرس الجامعة إمكانية اعتماد آلية قبول مرنة تراعي سنوات الخبرة ونماذج العمل الإعلامي، وقد تتضمن إجراء اختبارات قبول خاصة لضمان الجدية والكفاءة.

وفي ختام حديثه، أكد رعدون أن "جامعة حلب تؤمن بأن التعليم هو الجسر الحقيقي نحو التعافي، وأن احتضان هذه الطاقات الشابة هو واجب وطني وأخلاقي يندرج ضمن مهامها، وستبقى منفتحة على جميع المبادرات والمقترحات التي تسهم في إعادة بناء الإنسان السوري علميًا ومهنيًا".

من جهته، رحب الإعلامي أحمد رشيد، وهو أحد الإعلاميين السوريين الذين واكبوا الثورة منذ بدايتها عام 2011، بتصريح رئيس الجامعة، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو الاعتراف الرسمي بخبرة جيل من الصحفيين العاملين ميدانيًا منذ أكثر من عقد.

وقال رشيد في تصريح خاص لـ "سوريا 24": إن "هذا التوجه يعيد الأمل لشريحة كبيرة من الإعلاميين الذين عملوا في ظروف صعبة، دون أن يحصلوا على فرصة عادلة للتعليم".

ويُعد هذا التوجه – في حال تنفيذه – خطوة نحو سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي والخبرة العملية في قطاع الإعلام، خاصة في بيئة ما بعد الحرب، حيث تشتد الحاجة إلى إعادة تأهيل الكوادر وبناء مؤسسات إعلامية أكثر احترافية وتنوعًا.

مشاركة المقال: