الجمعة, 11 يوليو 2025 03:39 AM

في تصعيد خطير: كوريا الشمالية تُسرّع إنتاج الأسلحة الكيميائية استعداداً لحرب شاملة

في تصعيد خطير: كوريا الشمالية تُسرّع إنتاج الأسلحة الكيميائية استعداداً لحرب شاملة

كشفت تقارير صحفية عن قيام كوريا الشمالية بتطوير أسلحة كيميائية لاستخدامها في ساحة المعركة، وذلك استعداداً لما وصفته بـ "حرب شاملة". ونقلت صحيفة «التلغراف» عن مسؤول رفيع المستوى في النظام قوله إن هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد خطير.

وصرّح المسؤول لصحيفة «ديلي إن كيه» بأن كوريا الشمالية تستعد لـ "نشر أسلحة كيميائية في بعض وحدات الخطوط الأمامية"، وأنها أكملت بالفعل "إطلاقات تجريبية" لصواريخ باليستية تحمل أسلحة كيميائية.

ويعتبر النظام الاستبدادي الأسلحة الكيميائية رادعاً استراتيجياً متزايد الأهمية، وقد وسّع بشكل كبير أنظمة البحث والتطوير والإنتاج الخاصة بها.

وأكد المصدر أن "الأسلحة الكيميائية تُصنّف على أنها قابلة للاستخدام وأكثر الوسائل واقعيةً استعداداً لحرب شاملة"، مضيفاً أنه يمكن استخدامها إلى جانب الأسلحة النووية في حال نشوب صراع.

وتابع: "تعتقد السلطات أن الأسلحة الكيميائية سلاح استراتيجي لتحييد مقرات العدو ومنشآته العسكرية الرئيسية أولاً، قبل استخدام الأسلحة النووية".

ويُعتبر الهدف الأكثر ترجيحاً للهجوم هو كوريا الجنوبية، التي لا تزال في حالة حرب مع الشمال من الناحية النظرية منذ خمسينات القرن الماضي، على الرغم من عدم وقوع أي صراع مفتوح منذ عقود.

وعلى الرغم من تخلي كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، عن أهداف إعادة التوحيد، فإنه هدد بمهاجمة الجنوب بالأسلحة النووية إذا استُفز.

كما أكدت وثيقة عسكرية داخلية اطلعت عليها صحيفة «ديلي إن كيه» أن كوريا الشمالية تعتبر الأسلحة الكيميائية "أفضل وسيلة للرد الفوري قبل استخدام الأسلحة النووية".

ومع امتلاكها ما لا يقل عن 50 رأساً نووياً في مخزونها، قال مصدر في النظام إن كوريا الشمالية "تتباهى علناً" بقدراتها النووية، لكنها تُطور "بهدوء وبسرعة أسلحة كيميائية فتاكة" أيضاً.

وبين عامي 2022 و2024، قام النظام بتوسيع أنظمة الخلط الدقيقة بشكل كبير وزيادة عدد خطوط الإنتاج الآلية بالكامل.

وتُقدّر كوريا الجنوبية أن كوريا الشمالية تمتلك مخزوناً يتراوح بين 2500 و5 آلاف طن من عوامل الأسلحة الكيميائية، ويركز برنامجها على الحصول على السيانيد والخردل والفوسجين والسارين وغاز الأعصاب VX.

ويُعتقد أن «VX»، وهو غاز أعصاب شديد السمية، قد استُخدم لقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لكيم، عام 2017، عقب شائعات بأنه يُشكل تهديداً للنظام.

كما أفادت التقارير بأن النظام يعمل على تطوير مواد كيميائية حيوية جديدة يُمكن استخدامها لشل حركة الأهداف دون قتلها.

ويدير الأسلحة الكيميائية في كوريا الشمالية مكتب الدفاع النووي والكيميائي، والذي يقع ضمن جيش النظام ويشرف على سبعة ألوية للأسلحة الكيميائية التي تتعامل مع الهجمات الكيميائية والتطهير والحماية.

أخبار سوريا الوطن١-الشرق الأوسط

مشاركة المقال: