لليوم التاسع على التوالي، تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري جهودها المضنية لمكافحة حرائق الغابات المشتعلة في ريف محافظة اللاذقية الشمالي. وتواجه هذه الفرق تحديات جمة تعرقل عمليات الإخماد وتزيد من صعوبة السيطرة على النيران، وعلى رأسها سرعة الرياح الشديدة وانتشار الألغام الأرضية في المنطقة.
أعلن مدير الدفاع المدني في الساحل السوري، عبد الكافي كيال، في تصريح لمراسل سانا أن الحريق في جبل التركمان، ومع دخوله يومه التاسع، لا يزال يتطور نتيجة صعوبة تضاريس المنطقة ووجود بؤر عنيدة، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال تتعامل معها، وتحاول كبح النيران لتقليص المساحة المحترقة.
وأشار كيال إلى أن فرق الدفاع المدني والإطفاء السورية، مدعومة بفرق مساندة تركية وأردنية، تبذل جهوداً حثيثة لمنع امتداد الحرائق شمالاً باتجاه ناحية كسب من خلال وضع خطوط إطفاء أمامية.
وكشف كيال عن معوق رئيسي يقوض هذه الجهود ويتمثل في الألغام التي تشكل تحدياً كبيراً، يضاف إلى ذلك تأثير الرياح الموسمية المتقلبة التي تغيّر نسبة السيطرة وتجعل بعض السيناريوهات تتغير من لحظة إلى أخرى.
وأعرب كيال عن أمله في تحقيق نسب سيطرة أفضل على الحرائق خلال الساعات القادمة بفضل جهود الفرق الموجودة من كل المحافظات، ومن ضمنها دير الزور والحسكة والرقة، إلى جانب الفرق التركية والأردنية، مبيناً أن تحديد نسبة السيطرة على الحرائق غير ممكن اليوم.
في سياق متصل، أوضح محمد صالح الحمود من فوج إطفاء الرقة أن فرق الإطفاء من محافظات الرقة ودير الزور والحسكة تشارك في عمليات إطفاء الحرائق في الساحل السوري بخمس مجموعات تضم 37 سيارة إطفاء وتركسين وسيارة إسعاف.
وقال الحمود: إن هذه المشاركة تأتي انطلاقاً من أهمية العمل الإنساني في الحفاظ على بلدنا وأرضنا وأهلنا.