الإثنين, 14 يوليو 2025 11:29 AM

وهم الوظيفة المريحة: هل ضاعت أحلام الشباب؟

وهم الوظيفة المريحة: هل ضاعت أحلام الشباب؟

كثيراً ما سمعنا الجملة: "ادرسْ تنجحْ… تنجحْ تتوظفْ… تتوظفْ تعيش مرتاح!"، والتي كانت بمثابة حلم جماعي، لكن الواقع أثبت غير ذلك.

الدكتور عبد الكريم بكار يرى أن الشباب حينما دخلوا معترك الحياة، اكتشفوا أن الشهادة وحدها لا تكفل وظيفة، وأن الوظيفة لا تضمن الراحة المنشودة، بل أصبحت الراحة نفسها "وظيفة نادرة" لا وجود لها في إعلانات التوظيف.

يكمن جوهر المشكلة في اعتقادنا الخاطئ بأن الحياة تسير بخط مستقيم، وأن النجاح يتحقق بشكل تدريجي كما هو الحال في الترقّي بالصفوف الدراسية.

لكن الواقع مغاير تماماً؛ فالنجاح الحقيقي في عصرنا الحالي هو من نصيب أولئك الذين يسعون بجد، لا من ينتظرون الفرص. النجاح لمن يجرب ويخوض التجارب، لا لمن يظل حبيس الحسابات. النجاح لمن يطور مهاراته باستمرار، لا لمن يكتفي بشهادة جامعية.

الشباب الحقيقي لا يُقاس بالعمر، بل بالمسؤولية التي يتحملها، وباستعداده لبناء مستقبله بنفسه، حتى لو كان الطريق وعراً وغير ممهد.

لذا، لا تعتمد على وعود الآخرين، بل ابدأ بصناعة طريقك الخاص، حتى لو كان ذلك من الصفر.

(اخبار سوريا الوطن 1-صفحة الكاتب)

مشاركة المقال: