الأحد, 13 يوليو 2025 12:37 AM

باراك: لا ينبغي فرض نموذج حكم خارجي على سوريا وحقوق الأقليات يجب حمايتها

باراك: لا ينبغي فرض نموذج حكم خارجي على سوريا وحقوق الأقليات يجب حمايتها

دمشق – نورث برس

صرح السفير الأميركي لدى أنقرة والمبعوث الخاص إلى سوريا، توماس باراك، يوم السبت، بأنه من الأهمية بمكان عدم فرض شكل للحكم من الخارج على سوريا، أو فرض طريقة لدمج وحماية حقوق الأقليات.

وفي تصريح صحفي لوكالة "الأناضول" التركية، في ختام مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة في مدينة نيويورك، أوضح باراك أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ستواجه مشكلات مع الحكومتين التركية والسورية إذا لم تتحرك بسرعة فيما يتعلق بقضية الاندماج.

وأكد أن "الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان اتخاذ قسد قراراً عادلاً وصحيحاً".

وفي معرض إجابته عن تصريح سابق له نفى فيه أن يكون قد قال إن "قوات سوريا الديمقراطية مشتقة من بي كي كي".

وعلق باراك على عدم نجاح المحادثات الأخيرة بين قسد والحكومة السورية، قائلاً إن "جوهر القضية هو ما إذا كان سيتم الوقوف في نفس الصف مع الجمهورية العربية السورية أم لا".

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا أن "دولة واحدة، أمة واحدة، جيش واحد، هذا ما تقرره تلك الأمة، ونحن نقبل بذلك، هذه هي القضية".

وشدد على أنه "قد ترغب كل الأقليات في بيئة فيدرالية، لكن الأمر ليس متروكاً لنا، ولا يحق لنا أن نحكم على النقاشات الفكرية".

وأوضح باراك: "جميعاً نقول، وخاصة الأمم المتحدة، إذا كنتم تريدون مساعدتنا، فهذا أمر مهم حقاً، نرغب في مشاهدة الشروط التي تضعونها، نريد أن نرى ماذا ستفعلون بالمقاتلين الأجانب، هل ستقومون بدمجهم أم لا؟ أو هل ستعيدونهم إلى ديارهم أم لا؟".

وفيما يتعلق بالوجود العسكري الأميركي في سوريا، أشار إلى أن "المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش مستمرة".

وأضاف: "لدينا وجود عسكري في تلك المنطقة، وسنحافظ عليه، الهدف ليس الحفاظ على هذا الوجود إلى أجل غير مسمى".

وأشار باراك إلى أنه "سنقرر مع مرور الوقت تقليص عدد هذه القوات، كما يجب تقليص عدد جميع القوات في حال تشكيل حكومة سورية مستقلة جديدة".

وتساءل المبعوث الأميركي: "هل ستتصرف الحكومة السورية بعدالة؟ لسنا هنا لنفرض ذلك، بل لبدء هذه العملية".

وذكّر بأنه أعطى في السابق رسائل مفادها أنه يجب على قسد استغلال الوقت بشكل فعال من أجل الاندماج.

ورداً على سؤال عن المشكلات التي قد تنشأ إذا لم يحدث اندماج في الجيش السوري؟ أوضح السفير الأميركي: "المشكلات التي ستنشأ هي خلافاتهم مع الحكومتين السورية والتركية".

وأشار السفير باراك إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" طلبت ميزانية لـ"جيش سوريا الحرة" في منطقة التنف بسوريا، تماماً كما فعلت بالنسبة لقسد.

ورداً على سؤال: "هل سيتم دمج هذه المجموعات في الجيش السوري أم أن الولايات المتحدة تخطط لمواصلة التعاون المنفصل هناك لمدة أطول؟"، أجاب باراك: "نيتنا ليست إقامة وجود دائم في أي مكان بسوريا، وقواعدنا لأغراض دفاعية".

وشدد على أن "سوريا تحتاج إلى وجود عسكري واسع النطاق داخلياً وخارجياً"، وقال: "الشيء المنطقي الذي يجب فعله هو دمج قسد".

واستطرد أن عملية الاندماج المذكورة ستستغرق وقتاً بسبب غياب الثقة المتبادلة بين حكومة دمشق وقسد، مضيفاً أن "الاتفاق بين الطرفين ليس محدداً بما يكفي لجعل هذا الوضع ينجح".

وأشار السفير باراك إلى أن واشنطن تحاول توضيح بعض التفاصيل للتوصل إلى اتفاق، معرباً عن اعتقاده أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق "ناجح وجميل".

تحرير: مالين محمد

مشاركة المقال: