اللاذقية – نورث برس: صرح وزير الطوارئ والكوارث، رائد الصالح، يوم السبت، بأن الحرائق الأخيرة تعتبر الأخطر نظراً للعوامل المناخية الصعبة وتضاريس الجبال الوعرة، وأشار إلى وصول فرق دعم من العراق وقطر.
تستمر الحرائق في جبال اللاذقية لليوم العاشر على التوالي، مخلفة أضراراً مادية كبيرة وإصابات في صفوف الدفاع المدني السوري والفرق المساندة. وأوضح الصالح في تصريح لنورث برس أن الحرائق خرجت عن السيطرة ظهر يوم الجمعة، واصفاً إياها بأنها "الأصعب" خلال الأيام العشرة الماضية.
وأضاف أن الفرق استنفرت بكل طواقمها وتمكنت من السيطرة على معظم البؤر باستثناء جبل زاهية، وسط إرهاق بين العناصر وإصابة بعضهم نتيجة محاصرة النيران لهم. وأعرب الصالح عن تفاؤله بتحقيق تحسن ملحوظ والدخول في مرحلة التبريد في تلة النسر والشيخ وحسن ومناطق أخرى، بمشاركة الطيران المروحي والبلدوزرات لتقطيع المناطق وتقسيمها إلى قطاعات.
واعتبر الوزير أن الفرق تخوض "معركة حقيقية" للسيطرة على الحرائق وسط انفجار الألغام وهبوب الرياح القوية، متمنياً هدوءها لترتيب الأمور وتبريد بعض المناطق. وأشار إلى أن طواقم الطائرات في حالة استنفار، وأن بعض الفرق الدولية لا تزال تشارك، في حين لم يشارك الاتحاد الأوروبي بعد.
وذكر أن العراق أرسل فرقاً في طريقها إلى جبال اللاذقية، بينما أرسلت قطر خمس طائرات إلى مطار حلب تحمل معدات أرضية وفرقاً وطائرة هليكوبتر ستتوجه إلى اللاذقية للمشاركة في عمليات الإطفاء فور وصولها. وأكد أن تنسيق وإدارة الفرق التطوعية يمثل تحدياً، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي اليومي من طعام وشراب وديزل.
إعداد: صفاء سليمان – تحرير: أحمد عثمان