أفاد الدفاع المدني السوري بأن فرق الإطفاء تمكنت خلال الليلة الماضية من السيطرة على عدد من بؤر النيران على طريق قسطل معاف كسب بريف اللاذقية، وذلك على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجه عمليات مكافحة الحرائق المستمرة لليوم العاشر على التوالي.
وتواصل الفرق عمليات الإخماد اليوم في برج زاهية وفي تضاريس جبل النسر، بالإضافة إلى جهود مكثفة برية وجوية لوقف انتشار النيران على محور غابات الفرنلق في ريف اللاذقية الشمالي. وفي سياق متصل، أعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في منشور عبر منصة “إكس” عن إغلاق معبر كسب الحدودي من الجانب التركي بشكل مؤقت أمام حركة المدنيين بسبب الحرائق في ريف اللاذقية.
تعمل فرق الإطفاء والدفاع المدني السوري منذ نحو 10 أيام على إخماد الحرائق المندلعة في عدة مناطق من ريف اللاذقية، ولا سيما في غابات ريف اللاذقية الشمالي، برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر قرب مدينة كسب. وذكر الدفاع المدني السوري على قناته في تلغرام أمس أن هذه المحاور هي الأصعب في العمل بسبب كثافة الغابات ووعورة التضاريس والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.
يشارك في عمليات الإخماد أكثر من 150 فريقاً من الدفاع المدني وأفواج الإطفاء، إضافة لفرق من المؤسسات والوزارات وفرق تطوعية مدعومين بـ 300 آلية إطفاء، وعشرات آليات الدعم اللوجيستي، إضافة لمعدات هندسية ثقيلة تُستخدم لتقسيم الغابات إلى قطاعات يمكن الوصول إليها وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء.
ووصلت اليوم السبت 12 تموز فرق متخصصة في البحث والإنقاذ ومكافحة حرائق الساحل من وزارة الداخلية القطرية يبلغ عددهم 138 من الكوادر البشرية، مزودة بآليات ومعدات متطورة، إلى جانب 5 طائرات مخصصة لإخماد الحرائق. كما تشارك في العمليات فرق إطفاء برية من تركيا والأردن، وفي الجانب الجوي تساهم 16 طائرة من سوريا وتركيا والأردن ولبنان في تنفيذ عمليات الإخماد الجوي، في إطار تنسيق مشترك لمواجهة الكارثة.
وكانت قافلة دعم من الدفاع المدني العراقي وصلت إلى سوريا، مساء أمس الجمعة، واتجهت نحو محافظة اللاذقية للمشاركة في جهود إخماد الحرائق المندلعة منذ 10 أيام.