أعلن مدير الدفاع المدني السوري في الساحل، عبد الكافي كيال، اليوم 9 تموز، عن قرب الانتهاء من السيطرة الكاملة على الحرائق التي اندلعت مؤخرًا، مع البدء الفوري في عمليات التبريد والمراقبة الدقيقة لضمان الإخماد التام.
وأكد الكيال أن بؤر الحرائق المشتعلة قد تقلصت "بشكل كبير"، وأن فرق الإطفاء تعمل حاليًا على تبريدها، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا". وأشار إلى أن الفرق تتعامل مع البؤر المتبقية لإخمادها ومنع امتدادها إلى المزيد من المساحات الخضراء.
وخلال الليلة الماضية، قامت فرق الإطفاء بتقسيم مواقع الحريق وفتح طرق جديدة لتسهيل السيطرة على النيران ومنع انتقالها. وأكد الكيال أن بعض الفرق تقوم حاليًا بعمليات التبريد، بينما تتولى فرق أخرى مهمة الإمداد بالمياه لمنع اشتعال البؤر مجددًا.
يشارك في عمليات إخماد الحرائق أكثر من 82 فريقًا من "الدفاع المدني السوري" بالإضافة إلى 10 فرق أخرى، وفقًا لتصريح منير مصطفى. وأوضح أن النيران امتدت إلى ست قرى تمكن أهلها من إخلائها قبل وصول النيران.
كما شاركت فرق تركية وأردنية في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، بمشاركة حوالي 16 طائرة في عمليات الإطفاء.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن الحرائق اندلعت في أكثر من 28 موقعًا على الأقل، بمساحة تزيد عن عشرة آلاف هكتار، بحسب ما نشرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) في 7 تموز الحالي. كما تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، مع نزوح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط. ويعتبر الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف المنتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.
كما أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات، بالإضافة إلى تضرر خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي. ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.