نقلت قناة "i24" الإسرائيلية عن مصدر سوري وصفته بأنه مقرب من الرئيس السوري، أحمد الشرع، قوله إنه من المتوقع أن يلتقي الشرع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أيلول المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأشارت القناة إلى أن هذا الاجتماع سيجري قبل اجتماع "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في أيلول المقبل، وذلك بحسب ما نقلته عن مصدرها السوري الذي لم تكشف عن اسمه، الثلاثاء 8 من تموز.
وبحسب المصدر ذاته، من المتوقع أن يعقد الاجتماع في البيت الأبيض، وأن يشهد توقيع الشرع ونتنياهو على اتفاقية أمنية برعاية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب. واعتبر المصدر السوري أن هذا الاجتماع المرتقب سيكون الخطوة الأولى نحو اتفاقية سلام وتطبيع بين البلدين.
في سياق متصل، أفادت القناة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر خليجية بأن الإمارات تواصل جهود الوساطة المكثفة بين سوريا وإسرائيل بمعرفة سعودية. ووفقًا للمصادر الخليجية، فإن العقبة الرئيسية في هذا الملف تتمثل في عدم رغبة إسرائيل في الالتزام بسحب قواتها من المناطق السورية التي سيطرت عليها مؤخرًا عقب سقوط نظام الأسد، وذلك لاعتقادها بأن الشرع لم يسيطر بعد بشكل كامل على جميع الفصائل المسلحة في سوريا، وتحديدًا جنوبي سوريا.
الاثنين 7 من تموز، صرح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، بأن الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ، في حين ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الرئيس أحمد الشرع وصل الإمارات. وعلى النقيض من ذلك، نفى مصدر في وزارة الإعلام السورية صحة ما تم تداوله خلال زيارة الشرع إلى الإمارات حول انعقاد جلسات أو اجتماعات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين.
وكانت "هيئة البث" الإسرائيلية قد ذكرت في 27 من حزيران الماضي أن البيت الأبيض يسعى إلى توسيع اتفاقيات "أبراهام"، لتشمل السعودية وسوريا ولبنان، بعد انتهاء الهجوم بين إسرائيل وإيران. من جهته، أكد الشرع أن العمل جار على وقف الاعتداءات الإسرائيلية من خلال مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل عبر وسطاء دوليين.
وعلى الرغم من الحديث المتسارع عن احتمالية وجود مفاوضات، تواصل إسرائيل انتهاكاتها في ريف القنيطرة من خلال عمليات التوغّل وأعمال التجريف واختطاف المدنيين في القرى الحدودية المحاذية للجولان السوري المحتل. وخلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.