الخميس, 17 يوليو 2025 12:35 AM

تحذيرات من فرار حيوانات برية جائعة بسبب الحرائق المستمرة في ريف اللاذقية

تحذيرات من فرار حيوانات برية جائعة بسبب الحرائق المستمرة في ريف اللاذقية

حذر فريق "الدفاع المدني السوري" من خطر محتمل يتمثل في فرار حيوانات برية متوحشة من المناطق التي تشهد حرائق نحو التجمعات السكنية أو الغابات القريبة في ريف اللاذقية، حيث تستعر النيران منذ ستة أيام.

أوضح الفريق في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء الموافق 8 من تموز، أن الحيوانات المتوحشة، مثل الضباع والذئاب والخنازير البرية، قد تكون في حالة هياج أو تعاني من الجوع الشديد نتيجة لاستمرار حرائق الغابات والأحراج في ريف اللاذقية، مما يشكل تهديدًا على سلامة السكان.

وناشد الفريق الأهالي القاطنين في المناطق المجاورة للأحراج أو الأراضي الزراعية المتضررة من الحرائق، بضرورة توخي الحذر الشديد وتجنب الخروج ليلًا، مع الانتباه إلى سلامة الأطفال في المناطق السكنية القريبة من الغابات وعدم السماح لهم بالخروج من المنازل ليلًا أو فجرًا.

كما نوه "الدفاع المدني" إلى أهمية وضع الحيوانات الأليفة في أماكن آمنة، وعدم الاقتراب من أي حيوان بري يتم مشاهدته في المنطقة، مع ضرورة التواصل الفوري مع الجهات المختصة عند رؤيته.

تستمر الحرائق في ريف اللاذقية لليوم السادس على التوالي، مع توسع رقعة النيران التي وصلت إلى محيط قرية الغسانية ومنطقة الشيخ حسن التابعة لناحية كسب، كما اقتربت النيران من منازل المواطنين هناك فجر اليوم الثلاثاء 8 من تموز، بسبب ازدياد سرعة الرياح.

تشارك فرق من تركيا والأردن في عمليات إخماد الحرائق، بالإضافة إلى الطيران التركي والأردني واللبناني والسوري. وقد شاركت أمس 16 طائرة في عمليات الإطفاء، ومن المتوقع أن يصل العدد اليوم إلى 20 طائرة.

أكثر من 28 موقعًا

نشرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) أمس الاثنين تقييمها للأضرار الناجمة عن الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ خمسة أيام. ووفقًا لبيان المنظمة، تشمل الاحتياجات العاجلة المأوى المؤقت، ومياه الشرب النظيفة، والإمدادات الغذائية الطارئة، ومستلزمات النظافة، والمستلزمات الطبية، والدعم التنفسي، والدعم النفسي والاجتماعي للسكان النازحين.

تتمثل الأضرار الحالية الناجمة عن الحرائق في اندلاع النيران في أكثر من 28 موقعًا على الأقل، بمساحة إجمالية تتجاوز عشرة آلاف هكتار. كما تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.

تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، مع نزوح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط. ويعتبر الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف المنتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.

أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات. كما تضررت خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.

مشاركة المقال: