دعا خليل الحاج توفيق، رئيس غرفة تجارة الأردن، الحكومة التركية إلى إعادة فتح معبر "باب الهوى" الحدودي بين سوريا وتركيا أمام حركة الشاحنات القادمة من مختلف دول العالم، وذلك من الجانب التركي للمعبر.
وأكد توفيق، في تصريح له اليوم الثلاثاء الموافق 8 من تموز، أن فتح معبر "باب الهوى" أمام حركة الترانزيت يضمن انسياب السلع في كلا الاتجاهين بين تركيا وسوريا والأردن ولبنان ودول الخليج وأوروبا، مما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي.
وأضاف المسؤول أن إعادة تشغيل المعبر تمثل أولوية استراتيجية تخدم مصالح جميع الأطراف المعنية، وعلى رأسها تركيا وسوريا والأردن، وفقًا لما نقلته قناة "المملكة" الأردنية.
وأشار الحاج توفيق إلى أن فتح المعبر سيسهم بشكل كبير في تسريع تدفق البضائع وتقليل تكاليف النقل واختصار الوقت اللازم لإتمام العمليات التجارية.
وجاءت دعوة رئيس غرفة تجارة الأردن خلال مشاركته في الاجتماع المشترك بين الغرف العربية والغرف التركية والمنتدى الاقتصادي، الذي انعقد في مدينة إزمير التركية، اليوم الثلاثاء.
مذكرة تفاهم
تأتي المطالبات الأردنية في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم بين "الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية" السورية وتركيا بهدف إعادة تفعيل النقل الطرقي (الترانزيت) بين البلدين، وذلك منذ 28 من حزيران الماضي.
وتضمنت المذكرة التي وقعها الجانب السوري مع وزارة النقل والبنية التحتية في تركيا، إعادة تفعيل التعاون الثنائي في مجال النقل الطرقي الدولي للمسافرين والبضائع، وتسهيل عبور الشاحنات وحركة الترانزيت بين البلدين وعبر أراضيهما.
ونصت المذكرة على إعادة تشغيل عمليات النقل البري وفق اتفاق النقل الطرقي الدولي الموقع بين الجانبين في 10 من أيار 2004، وفقًا للبيان.
وبموجب المذكرة، يلتزم الطرفان بفرض رسوم طرق معقولة ومتبادلة، مع إمكانية تعديلها لاحقًا، بالإضافة إلى السماح المتبادل باستخدام مرافق "رو- رو" (Ro-Ro).
وتعتبر إعادة تشغيل المعابر البرية بين سوريا والدول المجاورة بمثابة نافذة لتحسين حركة الأسواق، وهو ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني عند البدء في استخدام الأراضي السورية كمناطق عبور بين عدد من الدول.
وتحتل سوريا موقعًا استراتيجيًا يجعلها ممرًا حيويًا بين آسيا وأوروبا ودول الخليج، وتاريخيًا كانت الطرق البرية السورية أساسية في حركة التجارة بين هذه الدول، وكانت حركة الترانزيت تدر إيرادات كبيرة من الرسوم الجمركية ورسوم العبور على خزينة الدولة.
اقرأ أيضًا: الاقتصاد السوري ينتظر رافد "الترانزيت" عبر المعابر