الأحد, 13 يوليو 2025 06:03 PM

غزة تحت القصف: مقتل 141 فلسطينياً بينهم منتظرين للمساعدات وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار

غزة تحت القصف: مقتل 141 فلسطينياً بينهم منتظرين للمساعدات وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، فجر الأحد، عن مقتل 141 شخصاً في قطاع غزة نتيجة للهجمات الإسرائيلية خلال الـ 24 ساعة الماضية، من بينهم 33 شخصاً كانوا ينتظرون المساعدات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن إسرائيل قصفت منزلاً بجوار مستشفى الأمل غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل شخصين.

كما نسفت قوات إسرائيلية مبانٍ سكنية في محيط حي الكتيبة شمال مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وفي يوم السبت، واصلت قوات إسرائيلية هدم المباني السكنية في مخيم طولكرم.

وأفادت مصادر طبية أيضاً بمقتل 11 فلسطينياً، معظمهم أطفال، وإصابة 40 آخرين بجروح خطيرة، إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في منطقة البلاخية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

وفي سياق متصل، تبادلت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة الاتهامات بتعطيل المحادثات الجارية في الدوحة بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بسبب الخلاف حول نطاق انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وقال مصدر فلسطيني لوكالة “فرانس برس” إن مفاوضات الدوحة تواجه تعثراً وصعوبات معقدة بسبب إصرار إسرائيل على خريطة انسحاب تتضمن إعادة انتشار للجيش الإسرائيلي وليس انسحاباً كاملاً، مع الإبقاء على القوات العسكرية على أكثر من 40% من مساحة قطاع غزة، وهو ما ترفضه حماس.

وحذّر المصدر من أن خريطة الانسحاب تهدف إلى حشر مئات الآلاف من النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتهجير المواطنين إلى مصر أو بلدان أخرى، وهو ما ترفضه حماس.

وشدّد على أن وفد حماس المفاوض لن يقبل الخرائط الإسرائيلية المقدمة لأنها تمثل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف مساحة القطاع وجعل قطاع غزة مناطق معزولة بدون معابر ولا حرية تنقل.

لكن مسؤولاً سياسياً إسرائيلياً اتهم حركة حماس برفض تقديم تنازلات وشن حرب نفسية لتقويض المفاوضات.

وكانت الحرب في غزة قد اندلعت مع شن حركة حماس هجوماً على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وردت عليه إسرائيل بعمليات عسكرية في القطاع.

وأشار المصدر الفلسطيني إلى أن الوسطاء القطريين والمصريين طلبوا من الطرفين تأجيل التفاوض حول الانسحاب إلى حين وصول المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف للدوحة.

وشدّد مصدر فلسطيني ثان على أن حماس طالبت بانسحاب القوات الإسرائيلية من كافة المناطق التي تمت إعادة السيطرة الإسرائيلية عليها بعد 2 آذار/مارس الماضي، متهماً إسرائيل بمواصلة سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة الحرب.

لكنه أشار إلى تقدم أُحرز بشأن مسألة المساعدات وملف تبادل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ورهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

ومن بين 251 رهينة خُطفوا أثناء هجوم حركة حماس، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.

وأكد المسؤول الإسرائيلي أن إسرائيل أبدت استعدادها لإظهار مرونة في المفاوضات، فيما نقلت وسائل إعلام محلية أن خطة جديدة لانسحاب الجيش الاسرائيلي يمكن أن تعرض في الدوحة.

وفي تل أبيب، تجمع الآلاف للمطالبة بعودة الرهائن.

وقال الرهينة السابق إيلي شارابي إن هناك فرصة الآن لإعادة جميع الرهائن، سواء أحياء أو أمواتا، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تقديم المساعدة.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف عصراً أكثر من 35 هدفاً بينها نفق لحماس حول مدينة بيت حانون في شمال غزة.

وكان أعلن في وقت سابق أنه ضرب حوالى 250 هدفاً خلال الساعات الـ48 الأخيرة في أنحاء قطاع غزة، بينها مخازن أسلحة ونقاط لتمركز قناصة.

وأسفر هجوم حركة حماس في 2023 عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية.

وتردّ إسرائيل منذ ذلك الوقت بحرب أدت إلى مقتل 57882 فلسطينيا في قطاع غزة غالبيتهم مدنيون، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مشاركة المقال: