الإثنين, 14 يوليو 2025 12:34 AM

جمود في مفاوضات دمشق وقسد بسبب رفض الإدارة الذاتية حل مؤسساتها

جمود في مفاوضات دمشق وقسد بسبب رفض الإدارة الذاتية حل مؤسساتها

تؤكد مصادر متعددة أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي جرت في دمشق برعاية أمريكية فرنسية، لم تحقق أي نجاح أو تقدم.

سناك سوري _ دمشق

على الرغم من مرافقة "مظلوم عبدي"، قائد "قسد"، للوفد الأمني والسياسي القادم من الشمال الشرقي، والحديث عن لقاء محتمل مع الرئيس السوري "أحمد الشرع"، إلا أن هذا اللقاء لم يتم.

الحكومة ترفض مطالب قسد

نقل موقع عن مصدر مقرب من الرئاسة أن المفاوضات الأخيرة شهدت تعقيدات كبيرة ومطالب وصفتها دمشق بالتعجيزية وغير القابلة للتنفيذ، متهمة "قسد" بالمماطلة في تنفيذ اتفاق 10 آذار. وأوضح المصدر أن "الشرع" لم يلتقِ "عبدي" بسبب ما اعتبره ارتفاعًا في سقف مطالب وفد "قسد"، بينما التقى "عبدي" أعضاء وفد التفاوض الحكومي.

وأضاف المصدر أن الحكومة رفضت جميع مطالب "قسد"، معتبرة إياها محاولة لكسب الوقت. وشملت هذه المطالب تمديد الاتفاق لعام إضافي، وتشكيل كتلة عسكرية قوامها 12 ألف مقاتل، وتعديل الدستور لحذف كلمة "العربية" من اسم الجمهورية، وإقرار إدارة لا مركزية لمناطق الشمال الشرقي.

وبحسب المصدر، طالبت "قسد" بنسبة 50% من إنتاج النفط السوري لتمويل المشاريع في مناطق سيطرة المجالس المحلية التابعة لـ"الإدارة الذاتية"، بالإضافة إلى مطالبة وزارة الدفاع بدفع رواتب مقاتلي "قسد" المنضمين للجيش، وتثبيت اللغة الكردية كلغة ثانية في البلاد، ومنح السوريين الكرد حصة من الحقائب الوزارية السيادية.

الإدارة الذاتية ترفض حل مؤسساتها

أكدت "فوزة اليوسف"، الرئيسة المشتركة لوفد شمال وشرق سوريا، أن اللقاء الأخير مع الحكومة السورية تناول ملفات حساسة، مثل قضية المهجرين من "عفرين" و"تل أبيض" و"رأس العين"، وجميع المهجرين السوريين. وأضافت "اليوسف"، بحسب موقع حزب ، أن غياب الثقة بالقوات الموجودة في تلك المناطق يشكل عائقًا أمام العودة الآمنة والطوعية للمهجرين.

وأوضحت "اليوسف" أن الحكومة السورية كانت تظن أن مفهوم الاندماج يعني حل مؤسسات الإدارة الذاتية، وهو أمر مرفوض، مشيرة إلى أن أي اتفاق لا يمكن أن يتم على حساب مكتسبات الشعب في شمال وشرق سوريا. كما أشارت إلى أنه تم إبلاغ الحكومة السورية بأنها خالفت الاتفاقيات السابقة وأن البنود المتفق عليها لم تدرج في مسودة الدستور، مما يثير الكثير من الشكوك لدى "الإدارة الذاتية".

وأكدت الرئيسة المشتركة للوفد أنه على الرغم من الخلافات، فإن الجانبين يؤمنان بضرورة إنجاح هذه الاتفاقات، وتم الاتفاق على وقف ما وصفتهم بـ"أبواق التحريض الإعلامي" لأنها لا تخدم أي طرف. واختتمت حديثها بالقول إن إصرار الحكومة المركزية على التفرد بالسلطة لا يخدم وحدة سوريا، و"الإدارة الذاتية" تؤكد على أهمية التنوع والشراكة الحقيقية.

وكتبت "إلهام أحمد"، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية"، عبر ""، معربة عن تثمينها للدعم الأمريكي والفرنسي للحل السياسي في "سوريا" ومساهمتهما في تقريب وجهات النظر بين السوريين. وأعربت "أحمد" عن قلقها إزاء تصاعد خطاب الكراهية والتخوين في بعض التصريحات الصادرة من جهات رسمية.

وجرت جولة جديدة من المباحثات يوم الأربعاء الماضي بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "توم باراك" وممثل الحكومة الفرنسية "جان باتيست فيفر". وعقب الاجتماعات قال "" إن الحكومة السورية أبدت حماساً بشكل لا يصدّق لضم "قسد" إلى مؤسساتها، منتقداً ما وصفه بـ"بطء قسد" في الاستجابة والتفاوض والمضي قدماً، ناصحاً "قسد" بأن هناك طريق واحد وهو الطريق المؤدي إلى "دمشق".

مشاركة المقال: