في أعقاب توقيع اتفاقية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للموانئ والخدمات اللوجستية في سوريا، عقد رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة موانئ دبي العالمية سلطان بن سليم، مؤتمراً صحفياً مشتركاً.
أكد سلطان بن سليم على الأهمية الاقتصادية لميناء طرطوس، مشيراً إلى أنه يمثل فرصة كبيرة لنقل وتصدير مختلف الصناعات السورية، وتوقع أن يصبح الميناء من بين الأفضل عالمياً في خدمات النقل والتحميل.
من جانبه، أوضح قتيبة بدوي أن الاتفاقية تسعى إلى بناء نموذج تعاون استثماري متوازن يراعي متطلبات النهوض الاقتصادي وأسس الشراكة الفاعلة، بهدف تطوير البنية التحتية لميناء طرطوس الحيوي وفقاً للمعايير الدولية.
وأضاف بدوي أن شركة موانئ دبي العالمية تمتلك الخبرات الفنية والرؤية الإستراتيجية والتجربة العالمية اللازمة لإنجاح هذا المشروع، مشيراً إلى الجدية والرغبة في التعاون البناء التي لمسها خلال المفاوضات، بالإضافة إلى تفهم الشركة لخصوصية الواقع السوري وأولوياته الوطنية.
وأشار بدوي إلى أن المفاوضات مع شركة موانئ دبي استغرقت عدة أشهر من الحوار والتدقيق، مؤكداً على حرص القيادة على أن يكون الاتفاق متوازناً ومحكماً ومبنياً على الشفافية، بما يضمن مصلحة الدولة السورية وشعبها، ويحفظ حقوق الشركة المستثمرة.
وختم بدوي بالإشارة إلى أن هذه الاتفاقية لا تمثل مجرد اتفاق فني، بل تأسيس لمرحلة جديدة من العمل الميداني والبحري في سوريا، وإعادة تموضع للبلاد على الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية.
اخبار سورية الوطن 2_سانا