الإثنين, 14 يوليو 2025 07:28 PM

السويداء: مقتل جنود أثناء محاولتهم تهدئة اشتباكات بين فصائل درزية وبدوية

السويداء: مقتل جنود أثناء محاولتهم تهدئة اشتباكات بين فصائل درزية وبدوية

لقي ستة عناصر من الجيش السوري مصرعهم صباح اليوم الإثنين، بينما كانوا في طريقهم لفض النزاع الدائر بين فصائل درزية ومجموعات من عشائر البدو في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وكانت وحدات من الجيش السوري قد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى المحافظة في الساعات الأولى من الفجر، وذلك في محاولة لاحتواء الاشتباكات المتصاعدة بين الطرفين، والتي أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 10 أشخاص وإصابة نحو 50 آخرين، من بينهم مدنيون، وفقًا لما ذكرته مصادر محلية.

وفي تصريح لقناة "الإخبارية السورية"، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية "نور الدين البابا" أنه "استجابة لاستغاثات ونداءات أهالي السويداء وبالتنسيق مع الجهات المؤثرة في المحافظة، تم إعداد خطة انتشار أمني من قبل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بهدف فرض هيبة القانون وسلطة الدولة ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون".

وأضاف البابا: "الأمور تتجه نحو الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية"، مشيرًا إلى أنه "بناءً على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة في السويداء، تم تطبيق خطة الانتشار في المحافظة".

وتابع: "المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء، وتعتمد في انتشارها على اتخاذ المدنيين دروعًا بشرية"، مضيفًا أن "استعادة المختطفين مسألة وقت لا أكثر، ومن يرغب في الانضمام لأجهزة الدولة فمرحبًا به".

وأكد المتحدث أن "قوات وزارة الداخلية ووزارة الدفاع دخلت المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى"، متوقعًا أن "يكون الأمر في السويداء محسومًا مع حلول عصر اليوم"، على حد تعبيره.

في المقابل، أصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز بيانًا أكدت فيه مجددًا على مطلبها المتعلق بـ"الحماية الدولية والتدخل بشكل فوري وسريع في السويداء"، معلنة رفضها دخول قوات الأمن إلى المحافظة.

وجاء في البيان أن "قوات الأمن قصفت بلدات حدودية مساء أمس، وساندت العصابات التكفيرية بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة". وفق تعبيرها.

تشهد محافظة السويداء منذ أيام توترات متكررة بين الفصائل المحلية ذات الغالبية الدرزية وبعض عشائر البدو، في ظل حالة من الفراغ الأمني وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

زمان الوصل

مشاركة المقال: