تلقينا شكوى من أولياء أمور طلاب ناجحين في الثانوية الصناعية بـطرطوس - فرع تجهيزات طبية، وننشرها مع رد رئاسة جامعة طرطوس عليها.
الأهالي يقولون:
إلى الصحفي المحترم هيثم يحيى محمد، نتقدم إليكم بهذا المعروض الذي يخص الطلاب الناجحين في الثانوية الصناعية فرع تجهيزات طبية. لقد تم استحداث هذا الفرع منذ 3 سنوات، وقُبل فيه الناجحون في الصف التاسع بعلامات مرتفعة، وكنا متفائلين بأنهم سيكونون الدفعة الأولى وقد يتم توظيفهم. الآن، الطلاب الذين نجحوا وبمعدلات مرتفعة، ومعظمهم قُبل في جامعة دمشق أو جامعة تشرين في اللاذقية (لأنه لا يوجد فرع لهم في طرطوس)، لم يتمكن معظمهم من التسجيل بسبب الفقر والأوضاع التي جرت. نحن كأهالي، وفي ظل هذا الغلاء الفاحش والفقر الذي نعاني منه، لا نستطيع تعليم أبنائنا خارج المحافظة. السؤال هو: لماذا لا يفتحون لهم فرعًا في المحافظة وهم خمسون طالبًا وطالبة، وقادرون على استيعابهم في أي معهد (معهد صناعي - معهد صحي) أو كلية، ريثما تنتهي أبنية جامعة طرطوس؟ كلنا أمل أن تنقل طلبنا باستحداث فرع لهم في المحافظة كي نتمكن من تعليمهم، علمًا أن كل ما يحتاجونه متوافر من أجهزة ومهندسين. فليس من الصعب توفير قاعة دراسية لهم في أي مكان يرونه مناسبًا، سيما وأن الغلاء والضيق المادي منع معظمنا من إرسال أبنائه إلى جامعة دمشق أو جامعة تشرين، وكل جهودهم ودراستهم ذهبت هباء. نرجو أن تنشر بأسلوبك معاناة الأسر الفقيرة التي تعجز عن تعليم أبنائها خارج محافظتها، والمطالبة باسمنا بأن يستحدث لهم فرع في طرطوس، ويصدر استثناء يسمح للمتخلفين الذين لم يسجلوا في الجامعات التي تم قبولهم بها بنتيجة المفاضلة، أن يسجلوا في بداية العام القادم في فرع لهم في طرطوس، أو إمكانية تكسير شهادتهم لدراسة فرع في المعهد الصناعي بـطرطوس يرونه مناسبًا لهم.
الجامعة ترد:
وضعنا هذه الشكوى أمام رئاسة جامعة طرطوس، فأجابنا الدكتور أديب برهوم رئيس الجامعة بالقول: أعتقد أن هذه مشكلة من المشاكل التي يعاني منها كل طالب يدرس خارج المحافظة التي يسكن فيها. وبالنسبة لهذا المعروض، فالمشكلة ليست بتوفير المكان فقط، إنما في الاختصاص، فهذا الاختصاص غير موجود في الجامعة ولا يوجد فيها الدكاترة الاختصاصيون ولا المخابر المطلوبة لذلك، يتعذر تلبية طلب الأهالي في الفترة الحالية.
لنا كلمة:
نأمل متابعة هذا المطلب وصولاً لتلبيته حرصاً على متابعة التحصيل العلمي لأبنائنا الطلبة. (موقع اخبار سوريا الوطن-٢)