دمشق – نورث برس
أصدرت وزارة الخارجية السورية، مساء الاثنين، بياناً تعقيباً على الأحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة السويداء جنوبي سوريا، والتي خلفت عشرات الضحايا.
بلغت حصيلة القتلى والجرحى نتيجة الاشتباكات التي تشهدها السويداء منذ يوم أمس وحتى اليوم الاثنين، 188 شخصاً. وشمل ذلك مقتل العشرات من عناصر وزارة الدفاع السورية في كمين نُصب لهم بالقرب من مدخل قرية كناكر في ريف السويداء.
أعربت الوزارة في بيانها عن "بالغ أسفها وقلقها إزاء التصعيد الخطير الذي شهدته محافظة السويداء يوم أمس إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين مجموعات خارجة عن القانون من داخل المحافظة، ومسلحين من المناطق المجاورة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون، وإثارة الذعر والفوضى بين الأهالي الآمنين".
كما ذكر البيان أن "قوى الأمن السورية تعرضت أثناء قيامها بواجبها في حماية الأرواح والممتلكات بالسويداء، لكمائن مسلحة وعمليات خطف، في مشهد يؤكد وجود جهات منظمة تسعى لجرّ المحافظة إلى فوضى أمنية خطيرة ومنع مؤسسات الدولة من القيام بدورها السيادي في فرض الاستقرار وحماية المواطنين".
ودعت الوزارة جميع الأطراف إلى تغليب صوت العقل والتوقف الفوري عن أعمال العنف، وتسليم السلاح غير المشروع، وإفشال مساعي من يهدفون إلى تفكيك النسيج الوطني السوري، وبث الفتنة والانقسام.
وأكدت في بيانها على أن الدولة السورية عازمة على حماية الطائفة الدرزية واحترام حقوقها، وتوفير الأمن والاستقرار، وتفعيل مؤسسات الدولة، وحماية جميع السكان دون استثناء في إطار دولة القانون والسيادة الوطنية.
كما دعت جميع الدول والمنظمات إلى احترام سيادة سوريا، والامتناع عن دعم أي حركات متمردة انفصالية.
تحرير: سعد اليازجي