الثلاثاء, 15 يوليو 2025 07:52 PM

مع اقتراب تدشينه.. مخاوف مصرية متزايدة بشأن سد النهضة وتأثيره على حصة المياه

مع اقتراب تدشينه.. مخاوف مصرية متزايدة بشأن سد النهضة وتأثيره على حصة المياه

يتزايد الاهتمام في مصر بملف سد النهضة الإثيوبي، على الرغم من الأحداث المحلية التي تتصدر اهتمامات وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ويعتبر إعلان إثيوبيا عن تدشين السد في أيلول/سبتمبر المقبل أحد العوامل الرئيسية التي حفزت هذا الاهتمام الشعبي.

كما أن الصور الودية التي جمعت رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بنظيره الإثيوبي آبي أحمد، خلال قمة بريكس في البرازيل، ساهمت في ذلك، خاصة أنها جاءت بعد أيام قليلة من إعلان آبي أحمد عن موعد التدشين. وعلى الرغم من توضيح مدبولي أن الصور كانت في إطار البروتوكولات الرسمية للقمة، إلا أن أصداءها استمرت.

غياب حلول واقعية ومطمئنة للمصريين عزز المخاوف وأتاح للشائعات بالانتشار، مما أثار شكوكاً حول حصول مصر على حقوقها في مياه النيل، الذي يعد المورد الرئيسي لنحو 120 مليون مصري يعانون من ندرة المياه.

أمر واقع؟

السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد لمنظمة الوحدة الأفريقية، ينفي أن تكون مصر تتعامل مع سد النهضة كأمر واقع، ويؤكد أن مصر مستمرة في إيضاح موقفها في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ويضيف أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي يحرصان على التأكيد على حقوق مصر في مياه النيل خلال لقاءاتهم مع رؤساء الدول ووزراء الخارجية.

اكتمال المشروع

الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، يوضح أن الجزء الخاص بالجسم الخرساني والبحيرة والبوابات قد اكتمل في أيلول 2024، بينما لا يزال العمل جارياً على توربينات الكهرباء، حيث تم تركيب 4 توربينات فقط من أصل 13. ويتساءل عن إمكانية تركيب بقية التوربينات قبل الافتتاح، مشيراً إلى أن الموعد الأصلي للانتهاء من بناء السد كان عام 2017.

نقطة التصعيد

على الرغم من سياسة النفس الطويل التي تتبعها مصر في التعامل مع هذا التهديد المحتمل، والمفاوضات المستمرة مع إثيوبيا، إلا أن هناك نقطة قد تجعل كافة الخيارات مفتوحة، بحسب محللين مصريين. ويتفق خبراء الموارد المائية على أن هناك ضرراً لحق بالمصالح المائية لمصر، ولكنه ليس بالقدر الذي يستدعي رداً حاسماً حتى الآن.

الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية الأسبق، يشير إلى أن الفيضانات الأعلى من المتوسط في السنوات السابقة ساهمت في احتجاز المياه الزائدة في السد الإثيوبي بدلاً من السد العالي، وأن سياسات مصر لتقليل فواقد المياه ومعالجة مياه الصرف الزراعي ساهمت في تجنب أي نقص محتمل في إيراد النهر.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

مشاركة المقال: