أكد رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية، القبطان محمد جمال عثمان، في تصريح خاص لصحيفة الثورة، أن استثمار "موانئ دبي العالمية" في مرفأ طرطوس يشكل محوراً استراتيجياً لنهضة صناعة النقل البحري في سوريا.
وأشار إلى أن توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع شركة "موانئ دبي العالمية" (DP World) لاستثمار وتشغيل مرفأ طرطوس يعتبر باكورة عمل الحكومة السورية لتطوير قطاع النقل البحري ورفده بالخبرات العالمية، وذلك بهدف إعادة تأهيل البنية التحتية والتشغيلية واللوجستية للمرفأ، بالإضافة إلى رفع القدرات التشغيلية والإنتاجية لزيادة جودة خدماته وفق المعايير الدولية.
وأضاف أن هذا الحدث الاستثماري المميز يحمل أبعاداً وإسقاطات مهمة تنطلق من الموقع الجيو-استراتيجي للمرفأ كبوابة بحرية لسوريا ولبنان والأردن والعراق.
وبالتزامن مع رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد بعد التحرير، يتوقع القبطان عثمان أن يشهد تطوير المرفأ قفزات نوعية وسريعة على صعيد البنية التحتية الرقمية، وتركيب أنظمة تشغيل (TOS) متطورة لربط عمليات التفريغ والشحن بنظام ذكي وتوحيد إجراءات التخليص الجمركي، وتحديث البنى التشغيلية من خلال زيادة عدد الأرصفة وتوريد رافعات متنوعة باستطاعات جيدة، إلى جانب توفير ساحات ومستودعات إضافية، وتعزيز شبكة الربط اللوجستية من خلال التشبيك مع الطرق البرية السريعة وخطوط السكك الحديدية والمراكز الإقليمية المجاورة والمناطق الحرة والصناعية.
ويحدد رئيس غرفة الملاحة أن كل ما سبق، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية الموقع الجغرافي لمرفأ طرطوس على الساحل الغربي للبحر الأبيض المتوسط، سيؤدي بالمحصلة إلى وجود فرصة كبيرة لتحويله إلى مركز إقليمي للبضائع (Transshipment Hub) عبر شراكات مع خطوط ملاحية كبرى مثل MSC وCMA-CGM وغيرها.
كما سيكون لهذه الخطوة الاستثمارية الرائدة على مستوى البلاد أثر طيب في دعم الاقتصاد الوطني، وتأمين احتياجات السوق المحلية والدولية، وتأمين فرص عمل للكفاءات السورية وتطويرها من خلال الاحتكاك مع الخبرات الإقليمية والدولية في هذا المجال.
(اخبار سوريا الوطن ٢-الثورة)