الثلاثاء, 15 يوليو 2025 11:18 PM

السويداء تستغيث: تطورات ميدانية خطيرة وسط نداءات يائسة من السكان

السويداء تستغيث: تطورات ميدانية خطيرة وسط نداءات يائسة من السكان

أطلق أهالي في السويداء نداء استغاثة عاجلاً لإسعاف مصابين، من بينهم ضحايا سقطوا في مضافة “آل الرضوان” الواقعة في قلب المدينة. وذكرت مصادر محلية أن هؤلاء الضحايا تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل مجموعات كانت ترافق عناصر الأمن العام.

ووصفت شبكة الراصد، نقلاً عن مصادرها، الأحداث الجارية بأنها عملية تصفية ميدانية، وأشارت إلى أن محاولات الإسعاف قد باءت بالفشل التام دون أي استجابة. وفي السياق ذاته، أفادت مراسلة سناك سوري بأن المستشفيات في المدينة لم تعد قادرة على استقبال المزيد من المصابين، حيث تعمل حالياً فوق طاقتها الاستيعابية القصوى، ويعمل كوادرها منذ أكثر من 72 ساعة بشكل متواصل.

وفي منشور آخر، تحدثت الشبكة عن حادثة إطلاق نار استهدفت ثلاثة أشقاء هم “هشام وليث وفجر قرضاب” أمام والدتهم بالقرب من دوار الباشا شمال المدينة. وأضافت أن هشام مغترب كان في زيارة قصيرة لعائلته في سوريا.

شهدت السويداء صباح اليوم تطورات أمنية متسارعة، خاصة بعد البيان الذي أصدره الشيخ “حكمت الهجري”، والذي دعا فيه إلى عدم قبول الذل، على حد تعبيره. وأشار إلى أن البيان الصادر عن الرئاسة الروحية للموحدين الدروز، والذي رحب بدخول قوات الأمن العام وعناصر وزارة الدفاع إلى المحافظة، جاء بضغط من جهات خارجية وتم فرضه عليهم.

وعقب هذا البيان، تجددت الاشتباكات في المدينة، وذلك قبل دخول قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، وسط أصوات التكبيرات وفرض حظر التجوال. وذكرت شبكة السويداء 24 أن المحال التجارية في الشارع المحوري وسط السويداء تعرضت لأعمال نهب وحرق. وأضافت أن «الشهادات القادمة من السويداء تشير إلى وجود فوضى عارمة في صفوف القوات العسكرية التي دخلت إلى مدينة السويداء، فبينما تمارس مجموعات السلب والنهب والاعتداء على المدنيين، تأتي مجموعات أخرى وتدعو المتضررين لتقديم شكاوى وتؤكد لهم أن هذه الممارسات “فردية لا تمثلهم”».

وكانت وزارتا الداخلية والدفاع قد حذرتا عناصرهما من ارتكاب أي تجاوزات، وتعهدتا بمحاسبة المنتهكين وفقاً للقانون.

وعبر صفحتها على الفيسبوك، قالت مديرة مشروع تناغم سوريا ومغنية الأوبرا، “غادة حرب”، إن مجموعة وصفتها بالزعران دخلوا إلى منزل والديها في قرية المجيمر، وقاموا بسرقة كل شيء حتى مفاتيح المنزل والساعة التي كانت بيد والدها. وأضافت: «الخوف اللي بصوت امي والكسرة اللي بصوت بيي بحياة عمري ما رح انساهن، وهاد اليوم الأسود بحياتو مارح يروح من ذاكرة اهل السويدا».

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على مدينة السويداء، مما أثار الذعر بين الأهالي، وخاصة الأطفال، وزاد من حالة التوتر والخوف التي يعيشونها أصلاً. ولم تذكر وكالة سانا ما إذا كانت الاعتداءات الإسرائيلية قد أسفرت عن وقوع ضحايا أو إصابات.

مشاركة المقال: