شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً اليوم الأربعاء، حيث قام المستثمرون بتقييم بيانات تشير إلى زيادة في أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي، مع انتظار المزيد من الوضوح بشأن السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بحلول الساعة 04:01 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى 3334.12 دولاراً للأوقية (الأونصة)، كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 3340.90 دولاراً.
أوضح براين لان، المدير الإداري في "عولد سيلفر سنترال" بسنغافورة، أن الذهب يتماسك في الوقت الحالي مع ميل طفيف نحو الهبوط، خاصة مع ارتفاع الدولار.
وأضاف أن العديد من الدول لا تزال تتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، ولا يزال هناك الكثير من الشكوك في السوق، مما يدفع الكثيرين للبحث عن أصول الملاذ الآمن.
وكان ترامب قد هدد يوم السبت بفرض تعريفات جمركية بنسبة 30 بالمئة على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من أول آب/أغسطس. ومع ذلك، صرح ترامب يوم الإثنين بأنه منفتح على إجراء المزيد من المفاوضات.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في حزيران/يونيو بأعلى معدل في 5 أشهر، وسط ارتفاع تكاليف بعض السلع، مما يشير إلى أن الرسوم الجمركية بدأت تؤثر على التضخم، وربما تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير حتى أيلول/سبتمبر.
وعقب صدور هذه البيانات، أشار ترامب إلى أن أسعار المستهلكين منخفضة، وعلى مجلس الاحتياطي خفض أسعار الفائدة الآن.
ويميل الذهب، الذي غالباً ما يُعد ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويتحول تركيز السوق الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش اليوم الأربعاء، للحصول على المزيد من الدلائل.
واستقر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوياتهما في أسابيع عدة، مما حد من مكاسب الذهب.
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 37.82 دولاراً للأوقية. وارتفع البلاتين بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 1379.46 دولاراً، وتقدم البلاديوم بنسبة 0.4 بالمئة ليصل إلى 1210.66 دولاراً.