الأربعاء, 16 يوليو 2025 06:45 PM

اشتباكات السويداء: القوات الحكومية تتقدم وسط قصف إسرائيلي وتهديدات

اشتباكات السويداء: القوات الحكومية تتقدم وسط قصف إسرائيلي وتهديدات

تقترب القوات الحكومية من السيطرة الكاملة على مدينة السويداء، في ظل استمرار الاشتباكات مع الفصائل المحلية التي تتراجع نحو الريف الشرقي والجنوبي للمحافظة. أفادت مصادر متقاطعة لـ "عنب بلدي" بوصول القوات الحكومية إلى الأحياء الشرقية من المدينة، قادمة من جهة الغرب، اليوم الأربعاء 16 تموز. وسيطرت قوى الأمن الداخلي على الأحياء الشرقية في المحافظة، وبدأت بتمشيطها من المجموعات الخارجة عن القانون، وفقًا لما نقلته "الإخبارية" الرسمية.

يأتي هذا التقدم وسط قصف إسرائيلي متكرر يستهدف القوات الحكومية، على الرغم من الوساطة الأمريكية التي جرت مساء أمس. شهدت السويداء سبع غارات ليلية، ثم توقفت قبل أن تستأنف عند الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت دمشق. في الوقت نفسه، تعرضت قرى سهوة بلاطة ورساس لقصف مكثف بقذائف المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، حسبما أفادت شبكة "السويداء 24" المختصة بأخبار محافظة السويداء. وأشارت شبكة أخبار "الراصد" إلى أن قوى الأمن العام وضعت دبابة أمام المستشفى الوطني، مما أدى إلى قطع الطريق، مع ورود أنباء عن وصول عدد من الأطفال المصابين إلى المستشفى صباح اليوم.

تهديد إسرائيلي

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستمرار قصف "قوات النظام السوري" في حال عدم انسحابها من مدينة السويداء. ونقلت صحيفة "اسرائيل هيوم" عنه قوله: "على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء ويسحب قواته إلى الوراء". وأضاف: "لن نتخلى عن الدروز في سوريا وسنفرض سياسة نزع السلاح التي قررناها، وسنواصل مهاجمة قوات النظام السوري حتى تنسحب من السويداء".

هجوم مضاد

تمكنت مجموعات محلية من استعادة السيطرة على نقاط حيوية في مدينة السويداء، في هجوم مضاد، بعد دخول قوات وزارة الدفاع والداخلية إلى المدينة صباح أمس. وعقد قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، اجتماعًا مع عدد من رجال الدين ووجهاء مدينة السويداء، وتم الاتفاق على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة، وسحب الآليات العسكرية ووحدات قوات الدفاع. إلا أن جزءًا من المجموعات المحلية التي يوجهها الشيخ حكمت الهجري، رفض هذا الاتفاق، وبدأ الهجوم على نقاط الداخلية، بعد إعلان وزارة الدفاع سحب قواتها. وشنت هذه المجموعات وفصائل محلية أخرى الهجوم المضاد، من بينها "حركة رجال الكرامة" التي أعلنت عن مقتل 50 عنصرًا فيها في المواجهات أمس. وتخلل هجوم القوات الحكومية انتهاكات بحق مدنيين وعسكريين، وهو ما قوبل أيضًا بانتهاكات مماثلة في الهجوم المضاد، بحسب ما وثقته عنب بلدي.

مشاركة المقال: