أفاد مراسل سوريا 24 بوقوع انفجار عنيف هزّ العاصمة السورية دمشق اليوم الأربعاء، نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مقر هيئة الأركان السورية في قلب المدينة. أسفر القصف عن إصابة مدنيين اثنين وإلحاق أضرار بمحيط الموقع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن الهجوم على دمشق كان بمثابة "تحذير"، واستهدف المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية الرئيسية للجيش السوري، دون تحديد الخسائر أو الأهداف بدقة.
في الوقت نفسه، نفذت الطائرات الإسرائيلية غارتين جويتين على محافظة السويداء. استهدفت إحدى الغارات سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي على طريق فرعي، مما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر وإصابة مدنيين. وذكرت مصادر محلية أن الهجوم نُفّذ بواسطة طائرة مسيّرة استهدفت مركبة أمنية بالقرب من مركز المدينة، بينما تسبب القصف الثاني في حالة من الذعر بين السكان في الأحياء السكنية.
أعلنت وزارة الدفاع السورية لاحقًا عن تمشيط المنطقة المستهدفة وفتح ممرات آمنة للمدنيين، كما وصل وفد أمني رفيع المستوى إلى السويداء لتقييم الوضع والاجتماع مع الأهالي.
تزامن التصعيد العسكري مع تصاعد في التصريحات الإسرائيلية. صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسراييل كاتس، بأن "وتيرة الضربات في سوريا سترتفع إذا لم تُفهم الرسالة"، مضيفًا أن جنوب سوريا سيُعامل كـ "منطقة منزوعة السلاح".
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته على الحدود مع سوريا بعد تقييم أمني شامل، مشيرًا إلى رصد "عشرات المشتبه بهم" حاولوا التسلل من الجانب السوري، وأنه يتعاون مع حرس الحدود لمنع أي اختراق أمني.
وفي تطور لافت، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عشرات المواطنين الدروز عبروا السياج الأمني من الجانب الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، مشيرة إلى اندلاع "أعمال شغب" عند السياج الحدودي.
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده محافظة السويداء، التي كانت قد بدأت بالأمس تنفيذ خطة أمنية مشتركة بين وزارتي الداخلية والدفاع بهدف ضبط الأوضاع الداخلية وفرض الاستقرار في مركز المدينة.