استقبلت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب وفداً من فعاليات مجتمعية من مناطق السلمية والقدموس ومصياف ونهر الخوابي في مقر المجلس بدمشق. يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تشاورية لمناقشة النظام الانتخابي المؤقت والاستماع إلى آراء ومقترحات الوفد بهدف ضمان توافق العملية الانتخابية مع تطلعات الشعب.
أكد نوار نجمة، عضو اللجنة العليا للانتخابات، أن هذه اللقاءات تهدف إلى جمع توصيات مباشرة من أبناء المناطق لصياغة نظام انتخابي مؤقت يحظى بقبول واسع، مشيراً إلى أهمية هذه المشاورات في بناء الآليات الانتخابية المستقبلية.
أعرب أعضاء الوفد عن آرائهم حول متطلبات المرحلة الانتقالية. وأشاد الدكتور حكمت سليمان من السلمية بأسلوب اللجنة ووضوح إجاباتها، مؤكداً على أهمية اختيار كفاءات عالية لمجلس الشعب، خاصة في المجالات القانونية، لضمان متابعة مصالح الشعب بشكل فعال. كما شدد على ضرورة إيصال صوت المواطنين بفعالية.
من جانبه، طرح الدكتور قاهر أبو الجدايل (اختصاصي طاقة ذرية) مطالب شملت تخصيص مقاعد للمناطق غير الخاضعة كلياً لسيطرة الحكومة، وتنظيم عمليات العدالة الانتقالية ضمن إطار مؤسسي واضح، وتسريع وتيرة الإصلاح الاقتصادي لمواجهة تحديات الفقر والبطالة.
سلطت الدكتورة سلام قاسم (اختصاصية نفسية وناشطة حقوقية من نهر الخوابي) الضوء على البعد الإنساني، واصفة المشاركة بـ "التطور الجديد"، مؤكدة أن "الإنسان وكرامته وحقوقه هي محور أي مشروع وطني ناجح في سوريا". وشددت على ضرورة حماية التنوع السوري بكل مكوناته، والتركيز على قضية المهجرين، وخاصة من إدلب، وحقهم في العودة والتمثيل التشريعي.
وفي سياق متصل، عقدت اللجنة العليا للانتخابات جلسة تشاورية منفصلة مع وفد من سيدات محافظتي دمشق وحلب لمناقشة المحاور ذاتها المتعلقة بنظام الانتخابات والاستماع إلى آرائهن ومقترحاتهن لضمان مشاركتهن الفاعلة في العملية الانتخابية وتمثيلهن المناسب.